حتى وإن لم يصرح به أحد، إلا أن الجميع وبالذات أهل محافظتي عدن وأبين يشعرون بأن إصرار دول الخليج العربية على عقد دورة كأس الخليج العربي في موعدها، هو دعم واضح وقوي جداً على دعم الوحدة الوطنية اليمنية، فالإصرار على قيام مباريات الدورة في المناطق التي تتعرض لصدامات ومواجهات وتشهد بعض العمليات الإرهابية وتظاهرات مما يسمى بالحراك الجنوبي التي يسعى من يحركها إلى الانفصال وتشطير اليمن مرة أخرى بين الشمال والجنوب، وأيضاً دعم قادة دول الخليج العربية على مساندة إصرار القيادة اليمنية على موعد ومكان إقامة البطولة يظهران رسالة لا ريب فيها بأن الوحدة اليمنية قائمة وموجودة.
هذا الدعم والمساندة التي قدمتها قيادات دول الخليج العربية التي لم تعط أية فسحة ولا مجال لمناقشة تغيير موعد الدورة ومكانها على الرغم من (الادعاءات) والإشاعات الإعلامية التي تحدثت عن نقل الدورة أو تأجيلها، يلغي أي تشكيك ويجهض أي محاولة لتخريب الدورة، والسعي إلى تغييب الهدف السياسي لهذا التجمع الرياضي والاجتماعي لأهل الخليج العربي الذين كانوا والإخوة اليمنيون مطمئنين من قيامها.
ولعل محاولات التشكيل والتهويشات الإعلامية، والحملات المضادة قد حفزت كل الخليجيين وقبلهم اليمنيين على إنجاح إقامة الدورة في موعدها المحدد والمكان المختار، ومواجهة تحديات الانفصاليين والإرهابيين وحتى المتمردين في الشمال، فنجاحها تأكيد على الوحدة الوطنية اليمنية، وهو هدف أصر أهل الخليج العربي، وقبلهم قادتهم على الدفاع عنه، فها هي دورة كأس الخليج العربي تقام في موعدها ومكانها المحددين، مما يجعلنا نطلق على دورة كأس الخليج العربي العشرين (دورة الوحدة اليمنية).