برلين - (د ب أ)
شدد وزير المواصلات الألماني بيتر رامزاور الإجراءات ضد شركات الطرود المخالفة في البلاد، في أعقاب حوادث العثور على طرود مفخخة. وذكرت صحيفة «بيلد» الألمانية الصادرة أمس الأربعاء أن مكتب الطيران الاتحادي قام بتفتيش نحو 70 شركة شحن طرود في أنحاء ألمانيا في أعقاب العثور على الطردين المفخخين القادمين من اليمن قبل نحو ثلاثة أسابيع. وتبين خلال عمليات التفتيش وجود قصور أمني كبير في بعض الشركات. ووفقاً لبيانات الصحيفة، أصدر رامزاور أوامره بسحب ترخيص عمل ثلاث شركات، بينما حصلت نحو 20 شركة على تحذيرات وأوامر مشددة خاصة بهذا الشأن، كما تم رفض تجديد ترخيص ثلاث شركات أخرى. يذكر أن أحد الطردين المفخخين القادمين من اليمن تم إعادة شحنهما في مطار كولونيا - بون الألماني للتوجه إلى بريطانيا. من جهته حذر وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيله من تمكن مجموعات إرهابية من امتلاك أسلحة نووية. وقال فيسترفيله في تصريحات لصحيفة «راينيشه بوست» الألمانية نشرتها في عددها أمس الأربعاء: «إذا افترضنا أن إيران تسلح نفسها نووياً، فما هي المدة المحتملة حتى تحصل دول أخرى على تلك القوة؟ وما مدى تنامي خطر حصول هياكل إرهابية على أسلحة نووية أو قنابل قذرة؟... 20 رجلاً يمتلكون قنابل نووية يعتبرون جيشاً». من ناحية أخرى، ذكر الوزير أنه يعتزم استغلال المقعد الذي حصلت عليه بلاده في مجلس الأمن في مكافحة أسباب الإرهاب، وقال: «عندما يتعين إغلاق مبنى الرايخستاج (مقر البرلمان الألماني في العاصمة برلين) أمام الزوار، فإنه يكون من الواضح للجميع أن السياسة الخارجية والسلمية والتعاون التنموي والوقاية من الأزمات لا تدور حول أمور أكاديمية، بل حول أمننا».