لم يكن ذلك الحديث مستغرباً فالشفافية عنوان كل سياسة ناجحة ومسلك كل فكر ناجح يسوس به القلوب والعقول في آن واحد ذلك الحديث الأبوي الكريم الذي نقلته وسائل الإعلام لوالدنا وإمامنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه- ذلك الذي توشح بالإيمان وتدثر بالشفافية وزاده حسنا على حسن تواضع صوره شاعر الاستثناء الكبير الراحل معالي الدكتور غازي القصيبي - رحمه الله - حين قال:
تاج التواضع زان جبهتك التي
اتخذت سجودك تاجها المجدولا
فذلك التواضع في سمو ومحبة شابته دعابة تحمل رسائل سامية تضمنت مدى المكانة المرموقة التي تحتلها المرأة فهن أخواته وبناته.
وقد ترجم تلك المنزلة واقعا مشاهدا وتلك المشاريع صارت معالم وشواهد للقاصي والداني على حد سواء، فذلك العارض الصحي الذي ألم به -حفظه الله ورعاه - أثبت مدى ما يتمتع به من حب وولاء لمقامه الكريم سواء على مستوى الشعب الذي رفع أكف التضرع للمولى القدير أن يعجل بشفائه فالجميع بلا استثناء يشهد بما قدمه وما يقدمه لشعبه وأمتيه العربية والإسلامية من دعم ورعاية حتى حمل همها وصار صلاح أمرها ورفعة شأنها شغله الشاغل وهمه المتواصل، فهو كما قال الشاعر:
إذا كانت النفوس كبارا
تعبت في مرادها الأجسام
فنحن شعبك يا سيدي خادم الحرمين الشريفين نفديك بكل ما نملك وندعو لك مالك الملك - جل شأنه- أن يديم عليك لباس الصحة والعافية وأن يجعلك ذخراً وناصراً لشعبك وأمتك. آمين.
عبدالعزيز بن سليمان بن محمد الحسين