رفرفت بيارق الفرح والسعد في أنحاء الوطن وهو يستقبل الرجلين العظيمين سلطان وسلمان بعد أن غابا عنه فترة كان المواطنون يحسبونها بالدقائق قبل الساعات والأيام، يحضهم لذلك أفعال سلطان (أمير الخير) وسلمان (أمير الوفاء) التي لا تنسى للوطن وأبنائه.عاد سلطان الخير وملأت ابتسامته التي استقبل بها الناس سماء الوطن بهجة وحبورا، لم لا وهو الرجل الذي يشهد له تاريخ المملكة العربية السعودية بأنه أحد صانعي نهضتها الكبار، والصانع الأهم لمنظومة دفاعاتها القوية التي أثبتت في المعارك والاختبارات الجسام أن جهد سلطان وصنيع سلطان وفنون سلطان لم تذهب عبثا بل بقيت شاهدا على عظمة رجل عظيم لن ينساه التاريخ كواحد من أهم صفحاته العظام.ويعود سلمان إلى وطنه وإلى رياضه التي شغفها حبا وعشقا، وساهم في تقديمها كفاتنة ساحرة وسط الصحراء لتزاحم عواصم العالم تطورا وإبداعا وحضورا ونبضا لا يتوقف أناء الليل وأطراف النهار، عاد سلمان إلى مكتبه الذي أخذه الشوق بانتظار الرجل الذي اتخذ فيه أهم القرارات، ويشهد على ما قدمه من مساعدات ووقفات ودعم ومساندة لكافة أوجه النشاط الرسمي والخيري والاجتماعي على حد سواء، يعود سلمان فتعود للرياض ابتسامتها، يعود سلمان إلى مكتبه وإلى قصره الذي اعتاد الناس الوفود إليهما كل ما أصابتهم ملمة، أو وقف أمام حاجاتهم عائق من عوائق الدنيا، يدخلون عليه وقد غشيهم الحزن، فيستعينون باسمه وجاهه بعد الله، فيخرجون وقد تهللت وجوهم بشرا، وانقلب همهم فرحا، فقد وقف معهم أمير النبل والوفاء، ففرج عنهم ما يعانون، وأزال عن نفوسهم ما يتوجسون.أهلا بالأميرين الجليلين، ودعواتنا بعودة عاجلة لخادم الحرمين الشريفين وقد ألبسه الله الشافي المعافي ثوب الصحة والعافية، وأزال عنه البأس، ليواصل قيادة مسيرة التنمية وخطوات النهضة المتسارعة لوطننا الكبير حفظه الله وقادته من كل مكروه.
-- قلت (سلطان وسلمان) هكذا بدون ألقاب، وأنا اعرف أنهما يحفظهما الله هما من يضيف للألقاب والمسميات، ويكفيهما أنهما أبناء الموحد الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، وقد بلغا ثروة المجد والشرف بعملهما ونسبهما الكريم.
بداح بن ردن البداح -محافظة الزلفي