لم يكن العم حمد بن عبدالله المحمد الركبان شيخ المكافحين -رحمه الله- بذلك الشخص العادي بالنسبة لأسرته الركبان.. بل كان ذو سيرة عطرة من النماذج في الوقوف أمام الصعاب والتحديات.. فبدأت حياته وهو مديرا للزراعة في المجمعة ثم مديرا لفرع التجارة.. أنجب نخبا من الأولاد والبنات ذوي الكفاءة العلمية الفائقة في علوم متخصصة كالطب وغيرها.. ناضل العم حمد منذ وهلة زواجه الأولى وهو المربي والمعلم والناصح الأمين لبناته الكبار في العقل والأخلاق.. كان العم حمد يرتاد الرياض كل يوم أربعاء وجمعة ترحالاً وعودة لإيصال كريماته الدارسات في الجامعة في الرياض قادماً إليها من المجمعة.. لتحقيق رغباتهن في التحصيل العلمي..
توفي العم حمد قبل عدة أيام وهو في مطلع الثمانين من عمره -رحمه الله- ليترك سيرة عطرة من الأخلاق والشيم والبعد عما يعكر حياته والآخرين للأذى.. مات -رحمه الله- وهو الخالد في الذكر.. يصفه المقربون بأنه صاحب فزعة ونخوة كما يقوله العامة من الناس في المجمعة..
العم حمد.. يمتلك ابتسامة عجيبة فيها جاذبية الوقار.. منذ أن تلتقيه تحترمه يرحمه الله.. كان يتمتع بخلق الرجال مع الصغير والكبير..مع القاصي والداني.. إن أتيته في شفعة قام بها على وجه المال.. لم يؤذي أحدا قط لا في عمله ولا ترؤساته الإدارية.. يتواجد في الأفراح والأتراح..كريم الطباع..
ترك -رحمه الله- أبناء وبنات صالحين.. يقودهم ابنه الأكبر عبدالله صاحب الخلق والفطانة.. ومحمد الذي يدرس العلم في كندا.. وأخوات صالحات تميزن بالعلم.. عبدالله تميز في جامعة الملك سعود..وهو الذي يعول علية أن يحمل رتم والده في الصلة والتقرب إلى العائلة وشبابها..
قلمي يأن على ذلك الشيخ الكبير في عقله ورجاحة خلقه.. رحمك الله أيها العم الكبير..
أخي عبدالله عزائي لك وللأخ محمد والأخوات وإلى والدتك الصابرة المحتسبة لله.. هي رفيقة الدرب لوالدك.. هي الساعد الأيمن لوالدك في الصبر على فراق بناتها الدارسات آنذاك.. في عاصمة الخير الرياض.. إنها عنوان الصبر والحسبة.. أم عبدالله لك عزائي ودعائي إلى الله أن يمنحك السلوان على فراق زوجك الغالي.. لك ولبناتك الأجر والمثوبة ولأبنائك جل تقديرنا ودعائنا.. رحمك الله أبا عبدالله وعوضنا فيك عبدالله ومحمد.. وآل عائلة الركبان والسعود وأخص الزميل الشيخ عبدالرحمن السعود صاحب الخلق الكريم.. خالص مواساتي وعزائي.. رحمك الله عمي العزيز..
* إعلامي
ahmed-alrokban@hotmail.com