إننا معشر الإنسان نتقلب في أقدار الله وليس لنا إلا الرضا والقبول، وإن كبرت مصيبتنا وعظمت، فيعظم الإيمان لا يتحلى به إلا الصابرون.
ولقد فقدنا في يوم الخميس من ثاني أيام التشريق، قائداً وأباً ومحباً ووطنياً عن عمرٍ ناهز المائة عام.
ولقد عظمت مصيبة الأيتام والمساكين.. وعائلات كثر في فقدها للأيدي الحانية، والممتدة بشعور الرحمة والإحساس بالمسؤولية تجاه هذا المجتمع.
لقد ودعنا الشيخ عبدالله بن علي العامري، ذلك الرجل الذي اتفق عليه كثير من خلق الله ولا سيما في مناطق كان قد تولى إمارتها كالسليل وضرما، والزلفي، والحريق ولقد نال ثقة المسؤولين في هذا البلد، ولا سيما الأمير سلمان، الذي اختصه لكثير من المسؤوليات والمهمات، التي كان جديراً في متابعته وإدارته لها. لقد عرفه كثير من البادية والحاضرة، وأحبوا التعامل معه منذ أن كان أميراً لتلك المناطق التي تولاها ولقد أوصى أبناءه البررة وعلى رأسهم الشيخ محمد بن عبدالله العامري، أن ينشؤوا المساجد والجمعيات ودور تحفيظ القرآن ومتابعة الفقراء والمساكين، وذوي الاحتياجات الخاصة على حدٍ سواء، فكان له هذا على حياته يرحمه الله. أسأل الله بمنه وفضله أن يتغمد الخال الشيخ عبدالله العامري في رحمته وأن يجعله في عليين، ويلهمنا الصبر والسلوان في فقد حبيبنا وعميدنا وشيخنا.
إنا لله وإنا إليه راجعون.