|
تقرير : ظافر الدوسري
انتقد مختصون ظهور بعض المدراء في (احتفالات المعايدات) فقط، والتي تقيمها أغلب الإدارات الحكومية في بداية الدوام الرسمي بعد إجازات عيدي الفطر والأضحى، محذرين من استغلالها للأوامر والتعليمات والخطب الإدارية البيروقراطية الثقيلة. وأكد فايع محمد العسيري اختصاصي في تنمية الموارد البشرية، على أن مناسبة المعايدات للتواصل والتقارب وكسر الحواجز بينهم وبين مرؤوسيهم, بل ينتظرها الموظفون بفارغ الصبر، مناشدا المدراء بأن يهتموا بالعلاقات الاجتماعية واللقاءات الدورية مع موظفيهم، إذ أن الحكمة الإدارية تقول بأن نجاح الإدارة يتم عبر عنق زجاجة الاتصال، أي الاتصال الإداري الناجح والمنظم والمستمر ومع كافة الموظفين وليس فقط الاقتصار على مناسبتي العيد. وطالب العسيري مسئولي العلاقات العامة بنشر ثقافة اللقاءات الاجتماعية والتطرق لأهميتها بين الموظفين من حين لآخر، وخاصة في هاتين المناسبتين، مع التهنئة بالعيد عبر اللوحات بالمنشأة للموظفين مع مباشرتهم لأعمالهم والسعي نحو التجديد في كل لقاء بالأفكار الإبداعية. في الجانب المقابل عبر عدد من الموظفين عن امتعاضهم وتذمرهم من هذا الظهور لهؤلاء المدراء، مشيرين إلى أن المدير المألوف هو من يقوم بلقاءات دورية في الأيام العادية، متمنين من إدارات العلاقات العامة بالتجديد في مثل هذه اللقاءات .. كدعوة زملائهم المتقاعدين لحضور المعايدة، أوالقيام بزيارات للزملاء المرضى بالمستشفيات وغيرها من الأفكار الخلاقة. أما المواطنون فوصفوا المعايدات الحكومية بأنها فرصة لتسرب بعض الموظفين، مما حرم الكثير من المراجعين لهذه الإدارات من إنجاز معاملاتهم، بل أصبح شائعا في وسطهم أن لا عمل في (يوم المعايدة)، مطالبين بإلغاء هذه المعايدة أو نقلها إلى وقت غير وقت الدوام الرسمي أو تعد خارج مكان العمل حتى لا يتضرر أي مراجع بسبب هذه المناسب.