الجزيرة- المحليات:

شكَّل وادي حنيفة ومشروع تطويره هاجساً وحلماً لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، الذي ظل يتابع مراحله خطوة بخطوة، ويطلع على أدق التفاصيل ويذلل جميع الصعاب التي تواجهه.وكان سمو الأمير - البار - يرى في ذلك المشروع (آنذاك) رؤية صائبة في أن يتحول من منطقة مهملة مليئة بالنفايات إلى واحة طبيعية خضراء تلفها المياه من كل صوب، وهو ما تحقق بحمد الله.

ذكرى جميلة

ويمكن القول أن ثمة ذكرى جميلة لا تزال في قلوب الكبار عن وادي حنيفة، تعبق بالنسيم العليل والجمال الفطري والسكينة الناطقة بحياة سكان الوادي البسيطة.

صور عديدة ترسخت في عقول سكان الوادي، ومن كان المشهد جزءاً من ذاكرته اليومية يتزاحم فيها هدير الآلات وأزيز المحركات ويعلوها الغبار في وادٍ أصبح يخلو من مظاهر الحياة الفطرية، وتتراكم فيه أشكال شتى من الملوثات التي علت أجواءه وعكرت مياهه، وأفسدت تربته وأزالت خضرته.

اليوم تبدلت الحال وعاد الوادي لصفائه ونقائه وحلت الرؤية المشرقة وتجدد القديم الحميم وتصنع الجديد.. العتيق في مضامينه.. الحديث في أدائه الحضري.