|
الجزيرة- المحليات:
فازت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، بجائزة الآغا العالمية للعمارة لعام 2010م، عبر مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، وجرى إعلان الفوز خلال احتفال رسمي أقيم برعاية صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، في متحف الفن الإسلامي في العاصمة القطرية الدوحة، في مساء الأربعاء 18 ذي الحجة 1431هـ.
وفاز مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، ضمن خمسة مشاريع حول العالم، تم اختيارها من قبل هيئة مستقلة للمحكمين لدورة الجائزة في عام 2010م، وقد تم انتقاء المشاريع الفائزة من بين 401 مشروع تم ترشيحها للجائزة.وكشفت هيئة المحكمين في الجائزة، أن العنصر الرئيسي في اختيار المشاريع الفائزة، كان التحقق من هوية هذه المشاريع وتعددية وظائفها، وتقاطعها ضمن هذا العالم الذي تزداد فيه بشكل مطرد العولمة، وتمتعها برؤى ثاقبة، تنعكس على أدوارها المهمة في تحسين نوعية البيئة المبنية.
ونوهت هيئة التحكيم في الجائزة، إلى أن مشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة في مدينة الرياض، نجح عبر التخطيط الحساس الواعي للقيم الاجتماعية، والحلول الإبداعية الطبيعية التي تراعي البنية التحتية، في تحويل ظاهرة طبيعية كبرى، من مكان خطير يعج بالنفايات ويمثل ندبة في وجه العاصمة، إلى بيئة بديلة للتنمية الحضرية.
وأعلنت لجنة التحكيم عن منحها الجائزة للمشروع، تقديراً لرؤيته وإصراره على تحقيق البيئة المستدامة، من خلال استخدامه للمناظر الطبيعية كبنية تحتية بيئية، ونجاحه في استعادة وتعزيز قدرة الأنظمة الطبيعية على تقديم خدمات متعددة من بينها تنظيف المياه الملوثة، وتخفيف القوى الطبيعية للفيضانات، ليوفر في نهاية الأمر موئلاً للتنوع البيولوجي الحيوي، ويخلق فرصاً لممارسة نشاطات ترفيهية وتثقيفية وجمالية. وقد انطلقت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض من تبنيها لمشروع التأهيل البيئي لوادي حنيفة، من منطلق الأهمية الكبيرة والقيمة الإستراتيجية للوادي، وما واكب الازدهار والنمو العمراني والاقتصادي الذي شهدته مدينة الرياض خلال العقود الماضية، من نشوء ظواهر سلبية أخذت في التراكم على الوادي، تمثّلت في اختلال مناسيب المياه فيه، وتكوّن الحفر في جوانبه، وتوسع الأحياء السكنية في شعابه، فضلاً عن تراكم المخلفات والنفايات في أرجائه، وظهور عدد من الأنشطة الصناعية الملوثة لمياهه.
وعلى ضوء ذلك، بادرت الهيئة بتبني جملة من الإجراءات والتنظيمات التي تهدف إلى إيقاف المصادر الرئيسية للتدهور في بيئة وادي حنيفة، توّجت بوضع مخطط شامل لتطوير وادي حنيفة وتنفيذ مشروع التأهيل البيئي يهدف إلى إعادة.
الحدث في سطور
- ظل الوادي محافظاً على توازنه البيئي بين قدراته التعويضية والأنشطة البشرية التي استطونته حتى بداية التسعينيات الهجرية من القرن الماضي حيث بدأ الزهور.
- شكل الموقع وسط الجزيرة العربية ممراً مهماً لطرق التجارة (آنذاك) التي ربطت بلاد الرافدين بجنون الجزيرة والحجاز.
- أقرت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض عام 1415هـ خطة شاملة لإعادة تأهيل الوادي وروافده ترتكز على عدد من السياسات والتنظيمات.
- تلا ذلك إعداد الهيئة عام 1423هـ المخطط الشامل لتطوير وادي حنيفة ليكون مرجعية تخطيطية تنظيمية شاملة تهدف إلى ضبط جميع الأنشطة.
- طول المشروع 80 كم في المنطقة الواقعة من شمال طريق العمارية حتى بلدة الحاير جنوباً.
- تبلغ كميات المياه المصروفة إلى الوادي (350.000) متر مكعب يومياً ويشمل المشروع على برنامج لمراقبة نوعية وكمية المياه السطحية.
- أنشئت قناة المياه دائمة الجريان بطول 57 كيلو مترا، تمتد من منطقة عرقة شمالا إلى بحيرات الحائر جنوباً، تقوم بتصريف المياه الدائمة في الوادي.