اكتسب صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز رئيس الحرس الوطني الكثير من خلال وخصال الخير التي ورثها عن والده، ولعل الكثير من هذه المواقف والخلال التي يؤكدها سموه بأفعاله النابعة من تواضع جمّ وحس إنساني مرهف. فلسموه تعامل راقٍ وخاصة مع المراجعين لمكتب سموه من المواطنين وغيرهم ارتسم في ذاكرتي موقف لسموه لن أنساه ما حييت وأعلم أن سموه رعاه الله وحفظه لا يحرص أبداً على إبراز مثل هذه المواقف فهو أجل أرفع من أن تدرك أو تذكر لكن هؤلاء القدرات تحتاج أن تبين للناس مثل هذه المواقف حتى نتعلم منها الدروس والعبر وفنون التعامل مع الناس ونقول هؤلاء ولاة أمرنا هذا هو تعاملهم.
يحرص سموه على أداء صلاة الظهر مع المراجعين لمكتب سموه.. وفي أحد الأيام كان يقف على مقربة منه في الصف الأول شيخ هرم قد وضع أمامه حزمة من الأوراق التي دوّن فيها حاجته وبعد انتهاء الصلاة.. وقف سموه ثم تقدم لهذا الرجل وأخذ أوراقه من أمامه.. ثم أمسك بيده وأوقفه قائلاً له: وش طلبك يا والد.. لم يتمالك الشيخ الهرم نفسه دمعت عيناه وهو يمسك بيد سموه الذي بادره سموه بعبارة الرجال أصحاب القلوب الرحيمة والهمم العالية والتواضع الجم قائلاً: ابشر بالخير بإذن الله إن طلبك يلبى مهما كان. إنني وأنا أنظر إلى هذا القائد، هذه القامة هذا النبل وهو يسطر هذا الموقف الذي يعد واحدا من مئات، بل آلاف المواقف التي هي قمة الخير والفضل والإحسان أتذكر بعض من تولوا شؤون الناس ثم يحتجبون عن حاجاتهم ويرون أنفسهم فوق الناس.. طبت يا أبا خالد وطاب ممشاك ومسعاك وهذه خلال استقيتها من ملك الإنسانية سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه.
فأنت يا سمو الأمير الأب الحاني لكل فرد من أفراد الحرس الوطني هذا القطاع الذي غدا أنموذجاً فريداً في كل شيء وأصبح بتوفيق الله ثم بعزمكم وهممكم وهمتكم ورعايتكم في سما المجد خدمة لهذا الوطن وهذا المواطن.
لقد غمرتنا سيدي السعادة بأمر خادم الحرمين الشريفين بتعيينكم رئيساً للحرس الوطني الذي بذلتم وتبذلون من أجله الكثير ليكون درعاً قوياً وحصناً حصيناً وسداً منيعاً للذود عن ثرى هذا الوطن.. إننا إذ نهنئكم بهذه الثقة الملكية الخيرة لندعو الله لكم بالتوفيق والتسديد والعون.
(*) المرشد بجهاز الإرشاد والتوجيه بالحرس الوطني