يقولون: إن النظم الديمقراطية التي تعتمد التصويت لانتخاب حاكم للبلاد هي الوسيلة المثلى لاختيار الأنسب والأصلح والأكفأ، ولا يقولون: إن الفائز «في الغالب» هو الأغنى ماليا والأكبر حيلة وقدرة في استخدام الإعلام والمؤثرات لنيل أكبر قدر من دعم اللوبيات المالية والاقتصادية والنفعية للفوز بأصوات الناخبين, أليس كذلك؟

وفي المملكة العربية السعودية، وبعفوية وفطرة إنسانية، هتفت وصفّقت القلوب لواحد من أبنائها يمتاز بالصدق والأمانة والإخلاص والقوة، ولو جيء بنخبة من علماء التاريخ والجغرافيا والاجتماع والسياسة وأضيف لهم علماء الرياضيات والكيمياء والذرّة، ليبحثوا في هذه المعادلة السحرية التي جاءت بالقوي الأمين الصادق المخلص دون اعتماد على نظام انتخابي تهدر فيه الأموال وتشترى فيه الأصوات وتحاك فيه الخداع والحيل، فلن يجدوا في مساحة هذا الكون الواسع غير عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، هذا الرجل الذي تسر برؤيته العيون وتنتشي بلقائه القلوب وتطمئن بحضوره النفوس.

إن شعب هذا الوطن بل والأمة العربية والإسلامية تحمد الله سبحانه وتعالى وتشكره على أن منّ عليها بهذا الإنسان الصادق الأمين، الذي إن خاطب الناس لم يتكلم بلسان ولم تسمعه أذن بل أرسل العبارات من القلب إلى القلب وكان رسوله في ذلك الصدق، وإن أصدر قرارا وعجزت بعض العقول عن استيعابه سرعان ما تعود وتلوم وعيها الذي قصر عن مجارات بعد نظره، وإن عصفت الخطب وماجت المحن ذهلت الناس بابتسامة الطمأنينة في محياه وكأنه إعجاز وما هو بإعجاز لولا انه صدوق وقد ملك السلطة والنفوذ.

ألم به عارض كحال البشر، فلم يتعال على الصدق، بل ظهر ليبرئ النساء من عرق فاسد يريد امتحان حبنا وتمسكنا برحمة الله ومنته التي أنعم بها علينا فكان لقاء الروح والجسد، طمأن النفوس وبعث رسل الحب والصدق والوفاء إلى قلوب أبنائه وبناته، وتعجب الناس وما جاء بعجب لولا أنه صالح الطوية والسريرة وقد ملك السلطة والنفوذ.

نحبك يا عبدالله ونستحضر آيات الذكر الحكيم التي تزيدنا فيك حبا وتمسكا وتسليما بطاعتك كولي أمرنا وخليفة الله على هذه الأرض، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة يوسف الآية (54) {قَالَ اجْعَلْنِي عَلَى خَزَآئِنِ الأَرْضِ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ} وقال سبحانه وتعالى في كتابه الكريم في سورة القصص الآية (26) {قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ}, حماك الله من كل مكروه وأطال في عمرك على طاعة وحسن عمل.