إشارة إلى ما تطالعنا به صحيفة الجزيرة في أغلب الأيام وآخرها ما نشر بتاريخ 22-11-1431هـ حول تطورات جديدة لقضية السلب المسلح وأخبار تدمي القلوب مصدرها ضعفاء النفوس والدين والضحية هو الإنسان وممتلكاته وقد يكون تكرارها بسبب التهاون في ردع المخالف وتطبيق أسهل الأنظمة أو ما شابه ذلك من الأسباب وقد يتساءل الكثير من المواطنين ويقول كيف يحصل هذا ونحن في السابق لم نكن نسمع عن تكرار السلب والنهب والترويع والجرائم الأخلاقية وغيرها رغم أن إمكانيات الدولة آنذاك كانت محدودة والمعيشة صعبة جداً والمزارع قليلة ومع ذلك كان الجميع حاضرة وبادية بما فيهم الفقراء يعيشون بأمن وأمان متحابين ومتواصلين وأغلب المتطلبات الضرورية كانت متوفرة ورخيصة بعضها من إنتاج مزارعهم وعمل أيديهم والباقي يتم جلبها بواسطة رجال عقيلات الشجعان الذين اشتهروا ببعد النظر وفضلوا التغرب عن الأهل والوطن من أجل البحث عن أسباب التجارة ومزاولة البيع والشراء وجلب ما يستطيعون جلبه لوطنهم وبتوفيق من الله وصبرهم تحقق مطلبهم وكانوا قدوة لغيرهم حتى وقتنا الحاضر أما الآن عندما تميزت الدولة بالغنى وحرصت على توفير جميع الإمكانيات والخدمات والأجهزة المتطورة كل ذلك وغيره من أجل أن نكون أفضل من السابق في تحقيق الأمن والأمان والسكن وتسهيل قبول الطلاب في الكليات العسكرية والمدنية والصحية وتأمين العلاج والعمل الحكومي والتشجيع على الأعمال الحرة وتوفير جميع متطلبات الحياة بأسعار ورسوم يستطيعها الجميع ولكي يتحقق هدف ولاة الأمر -سلمهم الله- أرى:
1- أن يتم تشديد العقوبة ضد كل مخالف.
2- أن يتم منع تدفق العمالة.
3- ربط وسط المملكة وجميع الأراضي الصالحة للزراعة بقنوات لجلب مياه البحار المعالجة والصالحة للشرب والزراعة إليها.
4- التركيز على الزراعة وتربية الأغنام والمشاريع المفيدة.
5- تكليف إدارات المواليد في جميع المستشفيات بمناطق المملكة بتزويد جميع الجهات الحكومية المختصة بأسماء كل من يقدم إلى الدنيا من ذكر وأنثى وذلك لكي يخصص لكل مولود جميع ما يتطلبه في حياته ويتم حجزها باسمه.
6- إنشاء مدن طبية في كل منطقة وتزويدها بأطباء مهرة وكذلك مستشفيات حكومية للطب الشعبي والرقية الشرعية.
7- إنشاء كليات حكومية لجميع التخصصات في جميع المناطق.
8- مقايضة أصحاب الأراضي المحيطة والقريبة من المدن والمحافظات بأراضٍ غيرها من أجل أن يتم توزيع بعض الأراضي القريبة على المواطنين الذين لا تزال أعدادهم تتزايد في كل عام وينتظرون منحهم أراضي سكنية أما المتبقي من الأرض فيخصص للاستثمار مقابل تنفيذ ما تحتاجه المدن والمحافظات من المشاريع الضرورية.
وبإخلاص المسؤولين تنتهي معاناة الجميع بإذن الله. وكل عام والوطن ومن يسكن فيه بخير.
محمد بن عبدالرحمن بن سليمان الغيث - القصيم - بريدة ص ب 31116