أوجس الشارع الرياضي خيفة من قرار المشاركة في خليجي 20 بخليط من اللاعبين البدلاء وآخرين ينضمون للمنتخب للمرة الأولى، هناك من خشي أن تلحق بالأخضر خسائر كبيرة يحتفظ التاريخ بأرقامها، وينسى المشاركون فيها، وهناك من قال إن المشاركة بالصف الأساسي ستكون خير إعداد لبطولة أمم آسيا التي ستعقد في الدوحة الشهر المقبل، ومن نافلة القول أن لكل فريق مبرراته ودوافعه، ومن جانبي كنت ميالا بدرجة كبيرة لقرار المشاركة بمنتخب بديل والاحتفاظ بعدد من العناصر الأساسية وبالذات المرهقة منها لبطولة آسيا الأهم بلا ريب، وذلك لعدة أسباب بغض النتائج - الأرقام - التي سوف تتحقق من المشاركة.
- أولها: أننا جميعاً، كنا نطالب بمنح عدد من اللاعبين الفرصة، وهي التي كانت غائبة عنهم لوجود لاعبين لا يمكن لخيارات أي مدرب أن تتجاوزهم (!!) حتى في ظل هبوط مردودهم الفني، وأعتقد أن خليجي 20 في ظل توقيته الحالي فرصة مناسبة للمشاركة بعدد من هؤلاء وإصدار حكم فني سليم عليهم.
- ثانياً: أن المشاركة بمنتخب بديل يتيح الفرصة للمدرب لمتابعة لاعبيه عن كثب وفي مباريات رسمية لها أجواؤها التنافسية الخاصة التي لا يمكن لأي اختبار ودي تجريبي أن يصل إليها، وبالتالي اختيار البارزين منهم للمشاركة مع الفريق الأساسي، ومن يدري فربما كان المنتخب الذي يلعب في اليمن النواة الرئيسة للمنتخب الذي سيلعب في الدوحة، وربما دفع بعض اللاعبين المصنفين بالأساسيين الثمن واحتل البدلاء مقاعدهم في ملاعب قطر!!.
- ثالثها: ضرورة منح عدد من اللاعبين الأساسيين الفرصة للراحة وعدم إشغالهم بدنياً وذهنياً في منافسات متلاحقة، ربما كان التركيز عليها كلها، سبباً في خسارتها جميعاً.
لقد حقق المنتخب نجاحاً لافتاً في لقائه الاستهلالي في البطولة أمام المنتخب المضيف، وأعتقد أن لدى لاعبيه الكثير مما سيقدمونه في المواجهات المقبلة، كونهم يملكون أكثر من دافع، مثل تحقيق اللقب، إثبات الوجود، التأكيد على أن الكرة السعودية ولادة ولا يمكن أن تتوقف عجلتها على أسماء بعينها، وهو ما نتمناه جميعاً، ونرجو أن يوفق الأخضر في تحقيقه.
مراحل.. مراحل
بعض الاتحاديين يتوقعون أن يكون قرار استقالة مدرب الأهلي المصري البدري بعد تراجع مستوى فريقه مؤشراً لاحتمال مغادرة جوزيه إلى القاهرة.. أقول بعضهم يتوقع ذلك.. وبعض آخر يتمناه!!
الخسائر لاحقت ألعابنا في غوانزوا.. بعض الاتحادات لا يمكن أن تتطور.. النتائج تتراجع.. والمبررات تتجدد.. ولا جديد في النهاية!! إلا لدى اتحادي الفروسية وألعاب القوى اللذين واصلا حضورهما المشرف.
(يا من شرا له من حلاله علة).. يرددها كثيرون هذه الأيام!!
ما زلت عند رأي بأن الهلال يحتاج إلى هداف متمكن يسند ياسر القحطاني في فترة الانتقالات الشتوية.
لقاء الأخضر والكويت.. لقاء الإثارة والتاريخ والتنافس الأخوي الذي لا ينتهي.
مواجهات الجولة من خليجي 20 تؤكد بأن البطولة مقبلة على المزيد من الإثارة والندية التي لن تغيب وإن غاب بعض النجوم.