|
كتب - فرحان الجارالله
المتتبع لمسيرة المنتخب الكويتي خلال الفترة الأخيرة يلحظ التطور الكبير الذي طرأ على مستويات الأزرق والمواهب البارزة التي تتوزع على مراكز المنتخب الحساسة والتي أظهرت حضورها القوي من خلال انتزاع بطولة غرب آسيا السادسة لكرة القدم، إثر فوز المنتخب الكويتي على حامل اللقب المنتخب الإيراني مؤخراً بالعاصمة الأردنية عمان، يدرك المتتبع أن المنتخب الكويتي لديه مدرب بارع استطاع أن يختار العناصر المهمة والمفيدة فنيا للمنتخب وله كمدرب في تنفيذ خططه التدريبية وتكتيكاته الحديثة وصهر تلك المجموعة لمصلحة الأداء الجماعي للمنتخب مستفيدا من الروح العالية التي يتمتع بها اللاعب الكويتي والإرث التاريخي لهذا المنتخب العريق.. وبالفعل فقد بدأت تظهر بصمات الصربي غوران توفاريتش بشكل أكبر مع بداية انطلاقة بطولة كأس الخليج الحالية بعد أن استطاع تحقيق فوز مستحق على نظيره القطري وبأداء تكتيكي ممتاز طوال المباراة.. وبالتالي فقد أصبح هذا المنتخب مصدر قلق كبير لباقي المنتخبات التي حضرت لليمن وهي تطمح للقب الخليجي..! وحتى والمنتخب الكويتي يلعب مباراة واحدة في البطولة لكن تلك المباراة أظهرت أنه حضر لليمن لهدف واحد فقط هو البطولة.. وقادر هذا المنتخب إن استمر على ذات الأداء والقتالية على إعادة المنتخب الكويتي للواجهة مجدداً على مستوى البطولات الخليجية..
وعموماً فيبدو أكثر أن التجربة الكويتية الرائدة في انتقاء وتقديم أمهر وأفضل المدربين وتقديمهم للوسط الرياضي الخليجي أمثال المدرب الصربي بروشتيش والبرازيلي شيرول ومواطنه ماريو زاغالو وتلميذه البارع كارلوس البرتو بيريرا وفاليري لوبانوفسكي وميلان ماتشالا وبيرتي فوغتس وباولو سيزار كاربجياني وميهاي ستويكيتا، قد عادت للظهور مجددا مع هذا المدرب الرائع غوران توفاريتش، والذي يشبه إلى حد كبير المدرب البرازيلي التكتيكي كاربجياني رغم اختلاف المدرستين.. وقد نجح في غالب اختياراته للتشكيلة الكويتية، حيث أعاد أسماء سبق لها اللعب في المنتخب كعلي مقصيد، ولاعبين جدد مثل عبدالعزيز المشعان لاعب القادسية، وطارق الشمري لاعب كاظمة وأحمد الرشيدي لاعب نادي العربي.