تعجبت الصحف العمانية الصادرة أمس الأربعاء من تراجع أداء منتخبها حامل اللقب في الشوط الثاني من مباراته الأولى في كأس الخليج لكرة القدم أمام البحرين التي انتهت بالتعادل 1-1 أمس الأول الثلاثاء.
وبدأ منتخب عمان الذي فاز باللقب من دون أن تهتز شباكه في البطولة التي أقيمت على أرضه في يناير كانون الثاني 2009 المباراة بقوة وبشخصية البطل وهدد مرمى البحرين كثيرًا وأحرز عماد الحوسني هدفًا بضربة رأس وبدت سيطرة الفريق تامة على الكرة. لكن الأداء تغيّر تمامًا في الشوط الثاني وكانت البحرين هي الأفضل بعد تراجع غير متوقع من لاعبي المدرب الفرنسي كلود لوروا وأدركت التعادل عن طريق إبراهيم المشخص من ركلة حرة بعيدة المدى ويتحمل الحارس محمد هويدي مسؤولية الهدف بشكل كبير.
وعنونت صحيفة الوطن صفحتها الرياضية «شوط أول أداء ولعب عال العال والشوط الثاني سبحانه مغير الأحوال» وقالت الصحيفة في تقريرها عن المباراة: «فوت منتخبنا بطل الخليج فرصة الانتصار من خلال كافة الفرص التي سنحت له خلال الشوط الأول من مواجهته الأولى... ليكتفي بحصد نقطة واحدة فقط.
وأضافت «رغم الأفضلية التي سجلها منتخبنا في شوط اللقاء الأول إلا أن ذلك لم يشفع له في تقديم الوجه الذي يستطيع من خلاله تسجيل بداية قوية في البطولة، فاكتفي بدور الدفاع في الشوط الثاني وجاء الانتقاد أكثر حدة في صحيفة الشبيبة التي قالت «في شوط اللقاء الثاني لم يكن أقل المتشائمين يتوقع أن يظهر منتخبنا بأسلوب متغير تمامًا عطفًا على الشوط الأول بل ظهر المنتخب البحريني ماسكًا لزمام المباراة ومتسيدًا لها وشكل الخطورة على مرمى منتخبنا في أكثر من مناسبة بينما كانت الغرابة واضحة على أداء اللاعبينز
وأضافت الصحيفة «إبراهيم المشخص أرسل كرة قوية اخترقت حائط الصد الذي تحرك عن موقعه وتجد هويدي الذي اندفع إليها ولم يتصرف بالشكل الصحيح لتدخل المرمى بكل أريحية وحملت صحيفة الزمن الحارس هويدي - الذي دخل تشكيلة عمان بسبب اعتذار الحارس الأساسي علي الحبسي عن الحضور لارتباطه بمباريات مع ويجان اثليتيك في الدوري الإنجليزي الممتاز - مسؤولة الهدف تمامًا وقالت: «المنتخب البحريني استطاع تعديل النتيجة بعد خطأ فادح وسوء تقدير من الحارس محمد هويدي الذي يتحمل هذا الهدف وعنونت الصحيفة تقريرها الرياضي قائلة: منتخبنا يضيع ثلاث نقاط ثمينة في مستهل حملة الدفاع عن اللقب «بينما عنونت صحيفة عمان تقريرها بالقول: رحلة اللقب تبدأ بتعادل متعب.. سيطرنا ولكن بنقطة اكتفينا وأضافت أهدر المنتخب الوطني حامل اللقب أول نقطتين بتعادله مع نظيره البحريني 1-1 في مستهل مشواره في خليجي 20 ولم يسلم لوروا من الانتقادات أيضًا وقال سالم الغيلاني الصحفي في صحيفة الزمن يقال: إن الشوط الثاني شوط مدربين وحسب هذه المقولة فإن (سلمان) شريدة (مدرب البحرين) نجح بدرجة امتياز ومدربنا الوطني فشل بدرجة امتياز.
وأضاف «بعد شوط أول فرض فيه منتخبنا سيطرته على جميع مجرياته ظهر في الشوط (الثاني) بصورة مهزوزة للغاية سمح من خلالها للمنتخب البحريني التائه العودة من جديد إلى المباراة وتشكيل خطورة واضحة على مرمانا كاد خلالها في أكثر من مناسبة أن يخطف المباراة خلالها بعد تسجيله هدف التعديل وأنهى الصحفي كلمته قائلاً: امتلاكنا لجميع وسائل تحقيق التفوق لا تعني تحقيقه لأننا مهما امتلكنا من أدوات وهيأت لنا ظروف قد نفشل إن لم نمتلك الروح المتحفزة للتحليق ونيل المطامح.