لملمت أنفاسك
من ذرات احتضاري
من دروب وداعي
من غربال ليالي
انتظاري..
من ثرثرة حكاياتي
لملمت وجهك، وروحك
أخرجتك من رحم الغياب
واعدتك لي عشبا يتسلق
كل مرافئي
انتصارا
على عجزي
وهزيمتي وهواجسي
أعدتك لي
حاكمتك متهما
في ساحة قلبي وسألتك
عن مواقد لا مبالاتك
وشطآاااااان ضجرك
منحتني
عشرة دقائق
وأنت تعد أنامل صمتك
عشر دقائق
هواجس، مبررات
أقسمت أني مستعصية
على نسيانك،
على تكرارك ،
وإني لم أنحسر
عن أراضيك
وإني بقيت معلقة
في بوابات أمانيك
وإنك موشوم بي
فعدت إلى سطري الأول
اختبأت خلف
فضاءات الحروف
ليقول صمتي:
إنك أوجعتني ..كوجع
طيف ملّ صمته
خلف ستار الدقائق الكاوية
وزمان من خرائط للعتب
دقيقة أولي
ودقيقة عاشرة
وما بينهما
شرودي إليك وغصاتي
وزجاج مسحوق
تمدد بيننا كومضات البرق
مرت وجوهنا
عبر مسافات الكلام
وأنت تقرأ في
وجهي العتيق
بوابات عودتك
ومفاتيح أبوابك
عادت ذاكرتك المفقودة
في دقيقتك العاشرة
وانهيار صخور
الدقيقة الأخيرة
وعدت لتقسم
من جديد أن أظل فيئك
من هجير الوقت ؟!
وأن يظل قمحي
خبزا في حقولك
وعدت لي
مساحات من الصحو
زفتها لى الأمطار
عدت لي حقولا
من دفء الأمسيات
زفتها جمرات اشتياقك
وغسلت فراقنا بدموع
حضورك.
دقيقة أخرى لي
لارتجافاتي
لسحابات دمعي، وأنيني
وغفراني دقيقة واحدة تكفي.
لأمسح بقايا
كحلى المسفوح على ثوبك
وعطري الهارب
إلى ضلوعك ووجهي الغائب
بين يديك
دقيقة واحدة تكفي ...
لأن تعود إلى
لأن يحلق قلبي
عنقودا في
كروم أيامك
لأن يتدحرج نبضي
على سلالم صحوك
لأن تنضج أمنياتي
بين ضلوعك لأن أتدثر
بظلال عينيك
وتنهيدات غيابك
دقيقة أخرى تكفيني
كي أسدل ستائر خوفي
وأظل انتظرك ..
للأبد.