|
الخرطوم - جوبا – وكالات :
اتهم جنوب السودان القوات المسلحة السودانية بشن غارة جوية على قاعدة للجيش الشعبي لتحرير السودان في الجنوب مساء الأربعاء في محاولة لتعطيل الاستفتاء على استقلال الجنوب المقرر إجراؤه في التاسع من يناير كانون الثاني.
ومع اقتراب موعد الاستفتاء تبادل زعماء شمال وجنوب السودان الاتهامات بحشد قوات على جانبي الحدود.
وفي حين من المرجح أن يصوت الجنوب لصالح الانفصال يريد الشمال المحافظة على وحدة البلاد. من جانب آخر دعا مراقبو مؤسسة كارتر الأميركية اللجنة المسؤولة عن تنظيم الاستفتاء حول مصير جنوب السودان إلى اتخاذ إجراءات «عاجلة» من أجل تسهيل تسجيل الجنوبيين على اللوائح الانتخابية. وعبر هؤلاء المراقبون عن ارتياحهم لسير حملة تسجيل الناخبين على اللوائح بشكل سلمي تمهيدا لاستفتاء التاسع من كانون الثاني-يناير. وبدأت حملة تسجيل الناخبين في 15 تشرين الثاني - نوفمبر وتنتهي في الأول من كانون الأول - ديسمبر إلا أن المراقبين دعوا السلطات المحلية إلى إعادة توزيع عاجلة لمواد التسجيل في مناطق جنوب السودان للتأكد من أن السكان يمكنهم التسجل والتصويت في هذا الاقتراع التاريخي. من جهة أخرى قال تقرير أمس الخميس إنه إذا تسبب استفتاء يجرى على استقلال جنوب السودان في يناير كانون الثاني في اشتعال حرب أهلية مع الشمال مجددا فإن التكلفة سواء محليا أو في المنطقة ككل ستصل إلى 100 مليار دولار.
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يختار الجنوب الاستقلال في الاستفتاء الذي يجرى في التاسع من يناير كانون الثاني بموجب اتفاق للسلام عام 2005 أنهى أكثر من 20 عاما من الحرب الأهلية التي أسفرت عن سقوط مليوني قتيل وفي الوقت ذاته يرغب الشمال في التمسك بالمنطقة الجنوبية الغنية بالنفط.
وذكر التقرير الذي أعدته مجموعة من الخبراء الاقتصاديين الأوروبيين والأفارقة أن تكلفة استئناف حرب أهلية في السودان يتعدى 100 مليار دولار وقال إن التداعيات الاقتصادية ربما تتجاوز كل الحدود.