|
الرياض - الجزيرة :
احتفلت سلطنة عمان في الثامن عشر من نوفمبر هذا العام 2010 باليوم الوطني الأربعين لنهضتها الحديثة، وتأتي هذه المناسبة وكل مواطن عماني يشعر بالاعتزاز والفخر للمنجزات التي تمت في زمن قياسي لفت أنظار العالم أجمع بكافة هيئاته. وقد سجلت جهات دولية ملاحظاتها الإيجابية نحو تميز النهضة العمانية، وحجم الإنجاز الذي تحقق على أرض سلطنة عمان. كانت نقطة التحول التاريخية في عام 1970، حين تولى السلطان قابوس بن سعيد زمام الأمور في السلطنة، فمنذ انطلاقة التنمية كان لديه رؤية ثاقبة وواضحة المعالم للبرامج الكفيلة بتحقيق الرخاء والتقدم لشعبه وإخراجه من عصر الركود إلى عصر الحداثة والتحديث. وفي مضمار السياسة الخارجية نهضت سياسة عمان الخارجية على أساس ترسيخ علاقات حسن الجوار، وتكريس لغة الحوار واحترام مصالح كل الأطراف عند التعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية. ولقد اتسمت السياسة الخارجية العمانية بالهدوء والصراحة والوضوح، وروح الإيثار، ومن ثم أصبحت العلاقات مع الخارج متزنة ورزينة تعمل دائما على دفع مسيرة النهضة إلى الأمام. وفي ذات الوقت سعت الدبلوماسية العمانية سعيا نشطا لتوطيد دعائم الأمن والسلم الإقليميين والعالميين. وعلى الصعيد الاقتصادي انتهجت السلطنة في بناء اقتصادها على خطط تنموية خمسية تهدف إلى تحقيق الرفاه للمجتمع وتتم مراجعتها باستمرار، ويعتبر عام 2006م أول أعوام الخطة الخمسية السابعة التي تعد أكبر خطة خمسية تنموية تشهدها السلطنة، كما أنها تعد حلقة ثالثة في إطار إستراتيجية التنمية طويلة المدى المعتمدة للفترة من 1996م إلى 2020م والمتمثلة في الرؤية المستقبلية للاقتصاد العماني 2020م. وتسير خطط وبرامج التنمية الوطنية في السلطنة بخطوطها الأساسية في إطار الرؤية الإستراتيجية للتنمية من ناحية، وتستجيب بتفاصيلها لأولويات وأهداف كل خطة من الخطط الخمسية المتتابعة. من ناحية ثانية تعتبر السياحة أحد أهم مصادر الدخل التي يجرى إعداد البنية السياسية لها على قدم وساق، وقد قطعت السلطنة في هذا المضمار شوطا كبيرا جعلها تحوز مراكز متقدمة على مستوى العالم في السياحة وخاصة السياحة البيئية.