سلمان حارس حمى الدين والشريعة.. سلمان رمز العدل والإنصاف سلمان البر والإحسان.. إذا ذكر سلمان ذكر معه العلم والثقافة والتأصيل والأصالة؛ هو للبر يد سخية، وللأيتام أب رحيم، وللمرضى صديق وفي.. ذو السياسة الحازمة في الوقت والعمل، المتواضع في مجلسه يستقبل الصغير والكبير والرئيس والمرؤوس، ينظر للشكوى ويحاور المشتكي ويسأل عن المشتكى عليه، يشارك الناس في أفراحهم واحتفالاتهم، ويواسيهم في أحزانهم وأتراحهم، يهنئ هذا ويواسي ذاك.. هذا هو سلمان في حله؛ فكيف بترحاله الذي اشتاقت العاصمة لأميرها؛ من أجل ذلك لا نستغرب تلك البهجة وذلك الفرح الذي عمَّ العاصمة، بل المملكة بعودته سالمًا معافى بعد نجاح رحلته العلاجية التي قضاها خارج الوطن التي مَنَّ الله عليه من خلالها بالشفاء والعافية.. لقد استبشرت بلادنا بقدومه وتلهف الوطن والمواطن للقياه.. وابتهجت النفوس بمقدمه واكتحلت العيون برؤيته الذي كان رمزًا للبر والإنسانية وقمة في الصلة والإحسان التي رأيناها واقعًا محسوسًا وأمرًا مشاهدًا من خلال تلك الأعمال الزكية والدعم السخي والمتابعة الحثيثة لتلك الجمعيات والمؤسسات الخيرية وفي مقدمتها جمعية البر وجمعية إنسان للأيتام وجمعية أسر السجناء وغيرها من الجمعيات التي تلاقي من سموه كل دعم وكل اهتمام وهذا إن دل فإنما يدل على الحب والعطف الذي ملأ قلب سموه والخير والبر للآخريين الذي غمر فؤاده.. أخلاق لا تنبع إلا من نفوس طيبة.. وطبائع كريمة.. وعاطفة سامية.. ومشاعر فياضة.. فهنيئًا لنا بهذه العودة وهنيئًا لنا بهذا الشفاء التي نحمد الله أن أتم على أميرنا المحبوب نعمته.. ونسأله أن يتم عليه لباس الصحة والعافية وأن يحفظ لبلادنا أمنها وإيمانها، وأن يحفظ لها قيادتها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين والنائب الثاني..
أخيرًا أبا فهد طبت وطاب ممشاك.. وطهورًا إن شاء الله ورفعة في الدنيا والآخرة..