|
الجزيرة - عبدالرحمن السريع
استيقظت مجموعة من ساكني حي غبيراء وسط مدينة الرياض وقد وجدوا ثلاثين سيارة من سياراتهم وقد هشم زجاجها بشكل غريب، ولا يعرفون الفاعل أو المبرر لتلك الفعلة.
البلاغ وصل إلى مركز شرطة البطحاء عن طريق فرقة من دوريات الأمن فقامت بتمرير معلوماته على الفور إلى إدارة التحريات والبحث الجنائي وبقية الجهات ذات العلاقة حيث أجريت دراسة سريعة للقضية تم التوصل من خلالها إلى أن تلك الفعلة تنم عن عبث وغوغائية وليس فيها أي تخطيط أو أسلوب إجرامي يبين أن هناك قصداً جنائياً، حيث لم يسرق من السيارات أي شيء كما أن موقع التكسير لا يشير إلى أن من قام به كان يقصد السرقة، وبإجراء العملية البحثية أسفرت الجهود عن تركز الشبهة بأحد الأشخاص الذي عرف عنه سوء السلوك وتكرار تعاطي المسكر، وبالقبض عليه من قبل إحدى فرق دوريات الأمن اعترف بقيامه بتكسير السيارات بمساعدة اثنين من ندمائه بعد أن اجتمعوا على تعاطي المسكر،وقد تم القبض عليهما من قبل فرق إدارة التحريات والبحث الجنائي، وقاموا بالدلالة على العصا التي قاموا بتهشيم زجاج السيارات بها.
مدير شرطة منطقة الرياض اللواء سعود الهلال وجه باستمرار إيقاف الجناة وإخضاعهم لتحقيقات موسعة للكشف عن أي أنشطة إجرامية قاموا بارتكابها قبل إحالتهم إلى القضاء لينالوا جزاء ما اقترفته أيديهم.
شرطة منطقة الرياض حذرت في ختام بيانها على لسان مساعد الناطق الإعلامي لها الرائد فواز الميمان من الآثار المدمرة للمسكرات والمخدرات، داعية من يتعاطونها إلى الإقلاع عنها كونها تجسر متعاطيها إلى الوقوع بجرائم وارتكاب أفعال لم يكن ليفعلها لو كان مالكاً عقله، لافتاً إلى أن كثيراً من الجرائم الكبيرة من قتل واعتداء ارتكبها أصحابها وهم تحت تأثير مسكر أو مخدر، ولم يجنوا من وراء ذلك إلا الندامة.