تمتاز شخصية خادم الحرمين الشريفين الملك الرائد عبد الله بن عبد العزيز بالصّراحة والشفافية في طرح مبادراته الإنسانية الفذّة إسهاماً في رفع مستوى الفعاليات الإيجابية، وتحقيق أعلى درجة من التعامل الرّاقي في الحياة، وقضية فلسطين، ومعاناة لبنان، وسورية تشهد بمبادراته الرائدة.
ومن بؤرة المعاناة، وتفاقم الأحداث الأمنية والسياسية في العراق الشقيق، وما ينبثق من تداعياتها على أمن المنطقة واستقرارها، ودور الجوار وشعوبه يشتركون مع إخوتهم المواطنين في العراق في زخم المعاناة وتراكماتها التي تؤرّق كلَّ إنسان يشهد المأساة، وتشكّل عبئاً مأساويّاً ممضّاً على حياته، ومستقبل أبنائه.
خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حاضر أبداً، مؤثّر في حسم الأمور، من عمق الشفافية والإنسانية والإحساس بحجم المأساة الذي يشعر به، وبدافع من مسؤوليته القيادية الأثيرة، وحضوره الريادي الفذّ، ومبادراته الصّادقة المعبّرة عن دوره ومكانة المملكة الرائدة في هذه المواقف الدولية والوطنية والإنسانية التي تهمُّ كلّ إنسان تؤرقه معاناة أمته، وهواجسها وهمومها، فينطلق بكل حماسة وإيثار وشفافية لمحاولة علاجها، ومباشرة وضع الحلول، واقتراح كلّ الإمكانات وتسخير الطاقات الضرورية لرفع المعاناة، وفكّ عقدها ومعالجة مشكلاتها طموحاً إلى الأسمى والأصلح لتوثيق العرى، وتقريب الرؤى، والتوفيق بين الفرقاء لتحقيق الأهداف المثلى باتخاذ القرار بالمصلحة المشتركة للجميع في سبيل إرضاء الله ومراقبته سبحانه في النوايا والأعمال المتعلقة بمصير الأمة ومستقبلها، وفق الله هذه المساعي (المتمثلة في دعوة خادم الحرمين الشريفين) الطامحة إلى الصّفاء، والارتقاء، وتجاوز العقبات والخلافات لمصلحة الشعوب والأمة العربية والإسلامية.