قبل السباق المنتظر وأولى مواجهات السنتين على كأس الزراعة وقف سايس المهر الواعد أناف من الإسطبل الملكي يراقب أشعة الشمس الذهبية تصب الدفء على أرض ميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية وهو يقود مهره عائداً لاسطبله بعد تمرينه الصباحي.

في اليوم التالي أخذت يد السايس عبدالرحمن ترتجف وتراخت ركبتاه فلم يعد قادراً حتى على حمل نفسه وهو يرى في مهره أعراض الحساسية المفاجئة وقبل يومين من السباق المنتظر غير أن هذا العارض لم يهز مدربه المتمرس عبدالله بن مشرف وكان تركيزه منصباً فقط على اركابية أناف والتي لم تتحدد إلا قبل ساعات من انطلاق معركة مهور السنتين العاصفة.

شارك في هذا السباق وقبل أيام من عيد الأضحى المبارك أبرز مهور السنتين لهذا العام بعد انسحاب غاية المطلوب. وقد بادر فارس أناف إلى تسلم الطليعة منذ البداية وفي مشهد كاد أن ينسف آمال وتطلعات محبيه ولكنه عاد إلى تصحيح غلطته الفادحة بشكل سريع وظل يراقب منافسه الأبرز في هذا السباق المهر نافع بمدربه الفذ سعود بن سعد.

ولدى وصول المتسابقين إلى المنعطف الأخير كانت الكلمة لنافع وأناف وفي مشهد دراماتيكي ورمية برمية كان صوت المعلق المتمكن سلطان الموركي يثير تفاعل كل من تابع السباق الأبرز لموسم سباقات الرياض وبفارق ثلاثة أرباع الطول كانت اليد الطولي لأناف وهو يسجل أفضل زمن لمسافة 1400م بعد أن ظل زمن الـ1200م مسجلاً لهذا الموسم أيضاً باسمه ودون هزيمة منذ ظهوره بالميدان السعودي.