|
حاوره- عايض البقمي
أثارت استقالة المالك والإعلامي الزميل يحيى المغيدي من الشركة الناقلة لسباقات الخيل بميدان الملك عبدالعزيز بالجنادرية العديد من التساؤلات ودارت العديد من التكهنات حول أسباب توقفه عن العمل مع الشركة بعد أن استبشرنا خيرا معشر الإعلام الفروسي بانضمام كفاءات إعلامية متمرسة في رياضة الفروسية! مما جعل الميدان تتوجه للزميل يحيى بمجموعة من الأسئلة لاستجلاء الحقيقة وكانت إجاباتها على النحو التالي:
لماذا تركت العمل مع الشركة؟
- الشركة حاولت ابتزازي فتركت العمل.
نريد إيضاحاً أكثر؟
- عملت معهم أربعة أسابيع ولم أكن أعلم ما هو مطلوب مني فأخبرتهم بما يمكن أن أقدمه ومنها إجراءات اللقاءات والمقابلات خاصة في ظل غياب الزميل متعب الشمري تلك الفترة وعمل التقارير وقدمت لهم مجموعة من الأفكار، وبعد مضي ثلاثة أسابيع أبلغوني أن العقد مع الشركة جاهز للتوقيع.
وعند توقيعي للعقد لاحظت أن العقد لا يشتمل على الفترة الماضية منذ بداية التحاقي فسألتهم عن ذلك فقالوا إن سياسة الشركة غير ملزمة الا بتاريخ اليوم الذي يتم توقيع العقد فيه وأنهم لن يدفعوا المدة الماضية.
ألم تتوصل معهم لصيغة تصالحية قد تحل الإشكال؟
- المشكلة أكبر من ذلك، المشكلة تكمن في الذهنية التي تدير بها الشركة العمل، فقد كانوا يضغطون علي كل يوم أن أوقع العقد لأنه لن تحسب لي المدة التي تسبق توقيع العقد وكنت أصر على أن يشمل العقد اليوم الذي أبلغوني فيه بالبدء بالعمل.
فإلى ماذا انتهيتم ؟
- ابلغتهم أنني لن أعمل مع شركة ترتكز قيمها على مفهوم الابتزاز.
وماذا عن باقي الزملاء؟
- أعلم أن هناك من قبل هذا الظلم للحاجة ومنهم من لم يجزم أمره بعد!
ماذا قدمت خلال هذه الأسابيع الأربعة؟
- لا أخفيك أن هناك غيابا للتخطيط وعدم وضوح للرؤية، فأنا واثنان من الزملاء هبينا نركض هنا وهناك دون منهجية واضحة وبدأنا نعمل تقارير ونجري لقاءات دون تنسيق مسبق واجتهدنا وكان أن أصابني الكثير من الإحباط.
مماذا؟
- عملت لقاء تلفزيونيا، فقالوا لي بعده( ما بدنا حدا يزعل منا) ثم جاءني أحد المعروفين في الوسط الفروسي! بعد تلك المقابلة وحذرني من المضي في هذا الطريق؟!
وماذا كانت المشكلة؟
- لا أعلم ولكنهم أبلغوني بترك الميكرفون والاكتفاء بإعداد الأسئلة بعد نهاية الاشواط وتقديمها للمذيع ولكنهم أبعدوني ايضاً حتى عن كتابة الأسئلة وحددوا لي الاكتفاء بإعداد التقارير البعيدة عن اللقاءات الحية!
لم تجبني حتى الآن، ماذا قدمت في الأسابيع التي عملت فيها مع الشركة؟
- عملت تقريرا عن ميدان الجنادرية وتم حذف أهم جزء فيه، وعملت تقريرا عن اسطبل هيف بن عبود القحطاني وتقريرا عن كوكبة الخيالة المرافقين لجياد السباق (خيالة القلايص) وتقريرا عن المزاد وقدمته لهم مجموعة من الأفكار التي رأى النور بعضها وبعضها ينتظر.
إعطنا بعضا من الأفكار وما هو الجزء المحذوف من تقرير الجنادرية؟
- مثل تقديم تقرير عن مزرعة الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن (جودمونت فارم) التي حققت هذا العام أكثر من 12 سباقا في الفئة الأولى في بريطانيا وفرنسا، وتقرير عن المنشطات في السباقات المحلية وطرق التحايل، وتقرير عن لجنة السباق والتحكيم، وأرضية الميدان، وحياة الخيالة والمدربين وغير ذلك الكثير، وعمل اللقاءات مع الجاليات الأجنبية المدعوة لحضور السباقات بحكم اجادتي للغة الانجليزية.
أما الجزء المحذوف عن تقرير الجنادرية فكان أن قدمت تقريرا جميلا عن العمل في ميدان القلعة بالجنادرية وسباقاته وكونه رافداً لميدان الملك عبدالعزيز وختمته بأن كل هذا العمل يتم في غرفة هي أقرب للصندقة! منها لمكتب إداري وماطور كهرباء يحرك كل هذا العمل وبدون رعاية طبية فلم تعجبهم هذه الجزئية وحذفوها؟!
ولكنهم فهموا أن ذلك سيجلب المتاعب للشركة وهي كأي شركة تبحث عن الربح فكيف غاب عنك ذلك وأنت إعلامي متخصص؟
- الإعلام في أي مجال هو جهاز رقابي ويضطلع بمسؤولية كبرى وأمانة واجبة الأداء نحو إظهار الحقيقة دون تجريح أو تهويل وما لم يقم بذلك الدور فهو مقصر بل على العكس فالإعلام المحابي سيكشفه الناس وسيملُّونه وسيطالبونه بما عليه من استحقاقات وأولهم المسؤولون في نادي الفروسية الذين يبحثون عن النهوض بهذه الرياضة ونحن لاحظنا ارتفاع مستوى النقد البناء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل المجالات فلماذا يغيب في الوسط الفروسي.