|
عدن - الجزيرة
تبحث الإمارات عن نقاط الفوز الثلاث أمام سلطنة عمان المدافعة عن اللقب حين يلتقي بطلا النسختين الأخيرتين من كأس الخليج لكرة القدم في الجولة الثانية من دور المجموعات بخليجي 20 في عدن اليوم الجمعة.
وفشل الفريقان في تحقيق الفوز بتعادل الإمارات بطلة خليجي 18 مع العراق وعمان بطلة خليجي 19 مع البحرين في الجولة الأولى من المجموعة الثانية يوم الثلاثاء الماضي.
وعلى عكس العمانيين الذين اعتبروا التعادل مع البحرين 1-1 فشلاً فإن الإمارات التي دخلت البطولة بدون لاعبي الوحدة الذي يستعد لكأس العالم للأندية على أرضه في أبو ظبي الشهر المقبل ولاعبي المنتخب الأولمبي الذي وصل للنهائي في دورة الألعاب الآسيوية رأت في تعادلها مع العراق بدون أهداف نتيجة جيدة.
ولا تخفي الإمارات الرغبة في التأهل للدور قبل النهائي رغم ضعف الأداء في المباراة ضد بطل آسيا الذي أهدر قائده يونس محمود ركلة جزاء قبل النهاية.
واعتبر إسماعيل راشد مدير المنتخب الإماراتي أن فريقه تجاوز «رهبة البداية» وبات جاهزاً للظهور بشكل أفضل من المباراة السابقة أمام العراق.
وقال راشد خلال تدريبات الفريق على ملعب نادي التلال أمس الأربعاء: «كان للتعادل أمام العراق وكسب النقطة أثر إيجابي في اكتساب اللاعبين الثقة التي ستنعكس على مستواهم خلال المباراة المقبلة».
وأكد راشد أن إصابة وليد عباس غير مقلقة وهي عبارة عن شد عضلي وستتحدد مشاركته في المباراة قبل ساعات من بدء اللقاء.
ورأى السلوفيني سريتشكو كاتانيتش مدرب الإمارات في تصريحات أعقبت مباراة العراق أن «جميع المنتخبات في المجموعة متساوية الحظوظ لأن كل منتخب في رصيده نقطة واحدة، ونأمل أن تكون إحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني من نصيبنا للمضي بصورة أبعد في البطولة».
وسيشعر كاتانيتش بثقة أكبر في حارسه ماجد ناصر الذي تألق أمام العراق ومنع يونس هداف كأس آسيا 2007 من هز شباكه من ركلة الجزاء التي احتسبت في الدقائق الأخيرة.
كما أثار لاعبوه سبيت خاطر ومحمد عبدالرحمن ويوسف جابر وخالد سبيل وعلي الوهيبي وعلي مبخوت الإعجاب بأدائهم الجيد. لكن الإمارات ستكون مطالبة بالحذر من انتفاضة متوقعة لحامل اللقب الذي سيضطر لتعديل خط دفاعه للتغلب على غياب محمد الشيبة الذي طرد أمام البحرين لحصوله على إنذارين.
ودعا الفرنسي كلود لوروا مدرب عمان لاعبيه خلال تدريبات خفيفة في عدن إلى احترام الإمارات الذي وصفه بالفريق المنظم.
لكن تشكيلة لوروا تضم لاعبين قادرين على تعويض خيبة الأمل أمام البحرين حين تقدمت بهدف للمهاجم عماد الحوسني في الشوط الأول قبل أن تتعادل البحرين بتسديدة لإبراهيم المشخص من ركلة حرة بعيدة المدى يتحمل الحارس محمد هويدي مسؤولية الهدف بشكل كبير.
وقد يستمر اعتماد لوروا على هويدي أمام الإمارات في ظل غياب الحارس الأساسي علي الحبسي لارتباطه مع ناديه الإنجليزي ويجان أثليتيك لكن القائد محمد ربيع ولاعبين آخرين أصحاب خبرة مثل صانع اللعب فوزي بشير والمهاجم حسن ربيع هداف خليجي 19 سيتحملون العبء الأكبر لرفع مستوى الفريق في مباراته الثانية قبل مواجهة ثالثة يتوقع أن تشوبها صعوبة كبيرة أمام العراق في الجولة الثالثة الأسبوع المقبل.
وتبادل المنتخبان الفوز في خليجي 18 بالإمارات عام 2007 حين فاجأت عمان البلد المضيف لتفوز بمباراة الافتتاح 2-1 لكن الإمارات ردت الدين بانتصار أهم في المباراة النهائية بهدف نظيف سجله نجمها إسماعيل مطر مهاجم الوحدة لتحرز لقبها الأول في كأس الخليج.
ولم يتقابل الفريقان في خليجي 19 بعد أن خرجت الإمارات إلى جانب اليمن من الدور الأول ضمن المجموعة الثانية التي ضمت أيضا السعودية وقطر بينما واصلت عمان مشوارها وأحرزت لقبها الأول.
البحرين - العراق
سيحاول منتخب البحرين أن يبدأ مواجهته اليوم الجمعة أمام منتخب العراق في كأس الخليج لكرة القدم بالطريقة التي أنهى بها مباراته الأولى في البطولة أمام سلطنة عمان المدافعة عن اللقب.
وبعد أن قدم أداء ضعيفاً في الشوط الأول وتأخر بهدف أمام عمان انتفض الفريق البحريني في الشوط الثاني وتمكن من إدراك التعادل في النهاية 1-1 في المباراة التي أقيمت يوم الثلاثاء الماضي بفضل هدف لإبراهيم المشخص كما أهدر عدة فرص للخروج بالنقاط الثلاث.
ورفع هذا الأداء القتالي من معنويات لاعبي المنتخب البحريني قبل مواجهة العراق بطل آسيا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثانية للبطولة الخليجية المقامة في اليمن.
وقال سلمان شريدة مدرب البحرين وهو المدرب الوطني الوحيد بين مدربي المنتخبات الثمانية المشاركة في خليجي 20 «نأمل أن يتحسن مستوى الفريق في مباراتينا أمام العراق والإمارات اللتين يجب أن نفوز بهما لضمان مكان في الدور قبل النهائي».
وأضاف مدرب منتخب باكستان السابق الذي طرد في نهاية لقاء عمان «دخلنا مباراة عمان بهدف الفوز رغم أن نصف لاعبينا ما زالوا صغار السن ولم يشاركوا في كأس الخليج من قبل».
ويعول شريدة الذي عين مدرباً للبحرين الشهر الماضي والساعي لقيادة الفريق للفوز باللقب للمرة الأولى في تاريخه على تشكيلة خالية من الإصابات تضم عدداً من اللاعبين أصحاب الخبرة يأتي على رأسهم سلمان عيسى وفوزي عايش وعبدالله المرزوقي ومحمد حسين.
لكن مهمة البحرينيين لن تكون سهلة في مواجهة منتخب عراقي منظم لم يحالفه الحظ ليكتفي بالتعادل بدون أهداف مع تشكيلة شابة للإمارات في الجولة الأولى.
وسيكون منتخب العراق الفائز باللقب ثلاث مرات متحفزاً للرد غداً في أرض الملعب على الانتقادات التي وجهت له بعدما أضاع أكثر من فرصة لحسم مباراته أمام الإمارات كانت أفضلها من ركلة جزاء أهدرها القائد يونس محمود قبل نحو ثلاث دقائق من النهاية.
وسيتطلع العراق إلى الاستفادة من خبرة مدربه الألماني فولفجانج سيدكا الذي سبق له قيادة منتخب البحرين بالإضافة إلى تشكيلته القوية التي تضم لاعبين مخضرمين على رأسهم القائد محمود ونشأت أكرم وعماد محمد وقصي منير وهوار ملا محمد.
وشعر سيدكا اللاعب السابق في الدوري الألماني ومدرب فيردر بريمن السابق بخيبة الأمل بعد ضياع فوز كان في متناول فريقه في لقاء الإمارات وسيأمل الآن في أن يحالفه الحظ أمام البحرين للتقدم في البطولة.
وقال سيدكا في وقت سابق هذا الأسبوع: «نتطلع لأن نكون أفضل فرق المجموعة لأن طموحنا أن نصل إلى النهائي ونحتاج إلى قليل من الحظ».
وكان الفريقان قد التقيا لآخر مرة في كأس الخليج في البطولة التاسعة عشرة التي أقيمت في سلطنة عمان عام 2009 عندما فازت البحرين بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.