|
برعاية كريمة من معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة وحضور عدد من أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة يقيم النادي الأدبي بالرياض مساء اليوم السبت الموافق 21-12-1431هـ حفل منح جائزة كتاب العام في دورتها الثالثة 1431هـ 2010م وقدرها 100 ألف ريال حيث فاز بها كتاب (معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة) لمعالي الشيخ محمد بن ناصر العبودي وذلك في مركز الملك فهد الثقافي تمام السابعة والنصف مساء.
مسوغات الفوز لكتاب معجم الألفاظ
تعدّ الأعمال الموسوعية من أهم المنجزات المعرفية التي تُقدَّم لجمهور المتلقين، وهي من أعظم ما تُعنى به الجامعات والمؤسسات الثقافية ومراكز البحث العلمي؛ لما تتسم به من شمول وعمق وتيسير للمعرفة.
وقد تلقت اللجان المكلفة بالفرز والفحص لجائزة كتاب العام عددا كبيرا من الترشيحات التي شملت الرواية والشعر والفكر من الإبداع والدراسات والرسائل الجامعية، وجاءت الترشيحات من قبل الأفراد والمؤسسات، وقد اجتمعت اللجان المكلفة لفحص الترشيحات ودراسة الأعمال وخلصت إلى النتيجة التي أقرها مجلس الإدارة. وقد رأت لجنة جائزة النادي الأدبي بالرياض أن تمنح الجائزة في هذا العام (1431هـ-2010م) للكتاب الذي أنجزه الشيخ محمد بن ناصر العبودي بعنوان: (معجم الأصول العامية للألفاظ الدراجة، أو: ما فعلته القرون بالعربية في مهدها)؛ لما فيه من نفس علمي رصين، واطلاع واسع، وتتبع دقيق لأصول الكلمات ورفدها بالشواهد القديمة والحديثة.
وكان من دواعي فوز هذا الكتاب بالجائزة - وهو يقع في ثلاثة عشر مجلداً- ما فيه من جهد بحثيّ واضح، تآزرَ فيه المنهج العلمي الصارم مع الاطلاع الواسع المتشعب الذي يربط الكلمات الدارجة بأصولها الفصيحة من خلال الرجوع إلى المعجمات اللغوية الخالصة ومعجمات الأمثال القديم منها والأقل قدَماً، وربطها بالاستعمال الحاضر في بعض لهجات الجزيرة العربية.
والمؤلف في عمله الموسوعي الضخم هذا يدرس الألفاظ العامية النجدية التي بقيت محافظة على وجودها وبقائها على ألسنة سكان البلاد من العرب منذ أزمان سحيقة، ترجع إلى ما قبل البعثة المحمدية، وهي دراسة مهمة للباحثين في ألفاظ اللغات الأجنبية، ولدارسي مظاهر التطور اللغوي، وللمعتنين ببحث وجوه التغير في الأداء القولي سواء أكان في نماذجه الإبداعية الشعرية والنثرية، أم كان في صيغه التواصلية اليومية، وقد ذكر من ضمنها بعض الألفاظ العربية التي دخلت في العربية في وقت مبكر، بحيث دُوّنت في كتب الثقافة العربية، وبخاصة في كتب الأمثال والأشعار القديمة. ومن هنا تظهر قيمة أخرى للكتاب، فهو يصل الماضي بالحاضر، ويضع بين يدي المتلقي وجوهاً من اتصال الثقافة العربية على مدى تاريخها الطويل. ثم إنه يسهم في تكوين المعجم التاريخي للعربية، وهو المعجم الذي ما يزال حلماً يراود المعتنين بالشأن اللغوي بخاصة، فلعل عمل معالي الشيخ محمد العبودي يكوّن لبنات جديدة في إكمال بنائه وتيسيره للدارسين.
إن هذا الكتاب الموسوعي هو حلقة في سلسلة علمية كبيرة يعكف المؤلف على إنجازها بوصفها مشروعاً علمياً ضخماً يخدم مظاهر التطور اللغوي والثقافة الشائعة في العصور المتأخرة.
ونادي الرياض الأدبي الذي أقرّ مجلس إدارته فوز الكتاب ب(جائزة كتاب العام) يؤكّد حرصه على الاحتفاء بالأعمال العلمية الكبرى، وتشجيعه للإنتاج البحثي الذي يمتدّ نفعه إلى شرائح كبيرة متعددة من المتلقين، في زمن تحتاج فيه الثقافة العربية إلى أعمال علمية رصينة كهذا العمل.
الفائزون بجائزة كتاب العام في الدورات الماضية
فاز في الدورة الأولى كتاب (باب السلام في المسجد الحرام ودور مكتباته في النهضة العلمية والأدبية الحديثة) لمعالي الدكتور عبدالوهاب أبو سليمان، وقد انعقد حفل منح الجائزة مساء يوم الثلاثاء 26-6-1429هـ في مركز الملك فهد الثقافي برعاية وحضور من معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد مدني.
وقد فاز هذا الكتاب بالجائزة نظرا لتناوله جانباً تاريخياً أغفله الباحثون، إذ استعرض فيه المؤلف بتوثيق علمي دقيق، ورؤية شاملة، واستنطاق لمصادر قديمة ومراجع حديثة، تاريخ باب السلام الذي يرتبط في الذاكرة المسلمة بالعمرة والحج، وهو استعراض شمل أدوار التاريخ المختلفة حتى عام 1375هـ، وهو العام الذي بدأت فيه التوسعة السعودية للحرم الشريف، وجاء الكتاب في نحو خمسمائة صفحة من القطع الكبير.
وقد فاز في الدورة الثانية مناصفة كتاب: (كتب الرحلات في المغرب الأقصى من مصادر تاريخ الحجاز) للدكتورة عواطف نواب وكتابها صادر عن دارة الملك عبدالعزيز، وكتاب (حكاية الصبي الذي رأى النوم) للقاص عدي الحربش ومجموعته صادرة عن النادي الأدبي بالرياض، وقد انعقد حفل منح الجائزة مساء يوم الأحد القادم 3-1-1431هـ برعاية وحضور معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز خوجة، وتلاه حوار مفتوح لمعاليه مع جمهور المثقفين والمثقفات.
ويمثل كتاب (حكاية الصبي الذي رأى النوم) نصا إبداعيا مفتوح الدلالات تطرق فيه المؤلف لعدد من الجوانب الثقافية في حياتنا من خلال أسلوب القص السردي.
وأما كتاب: كتب الرحلات في المغرب الأقصى فإنه يعد موسوعة علمية مصغرة ترصد الكتب التي تناولت هذا الجزء المقدس من الأرض وأظهرت من خلالها المكانة العلمية المزدهرة في الحجاز، وما ضمته من علماء في مختلف التخصصات.
نظام الجائزة
امتداداً لعناية نادي الرياض الأدبي بالحركة الثقافية في المملكة، وتشجيعاً للإصدارات الثقافية المتميزة، ورغبة في حفزِ همم المؤلفين على الإبداع، والإضافة النوعية لحركة النشر والتأليف، أعلن مجلس إدارته عن جائزة تحمل اسم (كتاب العام)؛ تُمنحَ سنوياً لأفضل كتاب يصدر في الفترة المحددة. ومجلس إدارة النادي يعتقد أن هذه الجائزة تحفز همم المؤلفين والمبدعين، وتُشجِّع صنوف التأليف، في شتى ألوان العلم والمعرفة والإبداع، وتم إسناد مهمة أمانة الجائزة إلى رئيس النادي د.عبدالله الوشمي.
وقد جاءت هذه الجائزة لتكون صياغة جديدة لمفهوم الجائزة، فالجائزة هي التي تذهب إلى الكِتاب، وذلك من خلال الاستبانات المتعددة التي توزع على جمهور واسع من الأكاديميين والمثقفين والإعلاميين والمؤسسات والهيئات العلمية والثقافية لترشيح أبرز الكتب الصادرة مؤخرا، ومن ثم يستحق الكتاب الفائز هذه الجائزة.
- تمنح الجائزة للعلماء والمبدعين تكريماً وتقديراً لعطائهم العلمي والإبداعي في الكتاب الفائز.
- تتخصص الجائزة في المجالات التالية: الكتابة الإبداعية، الدراسات الأدبية والنقدية واللغوية والفنية، الترجمة، تحقيق المخطوطات الأدبية، الإعلام والثقافة.
- يمنح الفائز بالجائزة مبلغ (100.000) مئة ألف ريال، ودرع الجائزة، وبراءة الجائزة.
- تمنح جائزة كتاب العام مرة واحدة، كل عام لفائز واحد أو بالاشتراك.
- يكون الترشيح للجائزة عن طريق الأفراد والمؤسسات العلمية والثقافية الداخلية والخارجية الحكومية والأهلية.
الشروط
يشترط في الكتاب المرشح لنيل الجائزة مايلي:
1 - أن يكون متميزا، ويتضمن إضافة معرفية في حقله، ويثري الحياة الثقافية والأدبية.
2 - لم يمض على نشره أكثر من سنتين من تاريخ الإعلان عن الجائزة (تاريخ الإعلان عن الجائزة: جمادى الآخرة 1431هـ).
3 - ألا يكون الكتاب الفائز قد سبق له الحصول على جوائز مماثلة.
يشترط في صاحب الكتاب المرشح لنيل جائزة كتاب العام مايلي:
- أن يكون سعودي الجنسية.
- ألا يكون أحد أعضاء مجلس إدارة النادي الحالي.
أجواء الحفل
يتضمن حفل منح جائزة الكتاب عددا من الفقرات تبتدئ بالقرآن الكريم وكلمة رئيس النادي وكلمة الراعي (بنك الرياض) وكلمة معالي المشرف العام على مكتبة الملك عبدالعزيز نائب وزير التربية والتعليم الأستاذ فيصل المعمر وكلمة معالي رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور صالح بن حميد وكلمة معالي وزير الثقافة والإعلام ثم تختتم بكلمة الفائز يتحدث فيها عن تجربته العلمية والتأليفية في مجال المعاجم، بالإضافة إلى تجربته الثقافية.
إهداءات وإصدارات
يعرض النادي الأدبي بهذه المناسبة الاحتفائية بالكتاب عددا من المؤلفات والكتب لمؤلفين سعوديين وغيرهم، وذلك ضمن الكتب التي وفرتها الوزارة في مناسبة سابقة، حيث سيتم إهداء الحضور عددا من الإصدارات والمؤلفات.
نبذة عن الفائز
محمد بن ناصر بن عبد الرحمن العبودي.
من مواليد عام 1345هـ.
شغل مناصب عديدة منها إدارة المدرسة المنصورية ثم المعهد العلمي في بريدة لمدة سبع سنين، ثم الأمين العام للجامعة الإسلامية في المدينة المنورة لمدة (13) سنة فوكيل للجامعة لمدة سنة واحدة، ثم الأمين العام للدعوة الإسلامية في المرتبة الخامسة عشرة (رتبة وكيل وزارة) لمدة ثماني سنوات، ثم الوظيفة الحالية (الأمين العام المساعد لرابطة العالم الإسلامي) وهو الآن في المرتبة الممتازة. وله مؤلفات عديدة طبع منها (173) كتابا منها (معجم بلاد القصيم) في ستة مجلدات و (الأمثال العامية في نجد) خمس مجلدات ومعجم أسر بريدة في ثلاثة وعشرين مجلدا ومعجم الأصول الفصيحة للكلمات الدارجة في ثلاثة عشر مجلداً. وله مؤلفات مخطوطة تزيد على مائة مؤلف بعضها في عدة مجلدات، وكتب في الرحلات وأحوال المسلمين ما لم يكتبه غيره إذ ألف في ذلك (168) كتاباً طبع منها (125) كتاباً مطبوعاً وقد زار أقطار العالم كلها وكتب عنها في كتبه.
حاصل على وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى ووسام الاستحقاق من دول مجلس التعاون وحاصل على ميدالية الاستحقاق في الأدب وعضو في لجان أدبية وإدارية عديدة، وعضو شرف في الجمعية الجغرافية السعودية وعضو شرف في الجمعية التاريخية السعودية.
العبودي والمعاجم
أولاً: معاجم مطبوعة:
1 - معجم أسر بريدة، في 23 مجلداً، نشرته دار الثلوثية في الرياض، وطبع في مطبعة حاج في بيروت، عام 1431هـ- 2010م.
2 - معجم الأصول الفصيحة للألفاظ الدارجة في 13 مجلداً، نشرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض، وطبعته بنفقتها عام 1430هـ، 2009م.
3 - معجم بلاد القصيم في ستة مجلدات، طبع في مطابع الأوفست في الرياض عام 1399هـ ثم طبع في مطابع الفرزدق في الرياض عام 1410هـ.
4 - الأمثال العامية في نجد (معجم في خمس مجلدات).
5 - معجم الحيوان عند العامة في مجلدين، تحت الطبع.
6 - الأصول الفصيحة للأمثال الدارجة، معجم في ثمانية مجلدات، تحت الطبع.
7 - حكم العوام (معجم صغير).
8 - كلمات قضت (في مجلدين كبيرين: معجم بألفاظ اختفت من لغتنا الدارجة أو كادت) نشرته دارة الملك عبدالعزيز في الرياض.
9 - معجم الكلمات الدخيلة في اللغة الدارجة، نشرته مكتبة الملك عبدالعزيز العامة في الرياض في مجلدين عام 1426هـ.
10 - الكناية والمجاز في لغة العامة، معجم نشرته مجلة الدرعية التي تصدر في الرياض.
11 - معجم النخلة في المأثورات الشعبية، نشرته دار الثلوثية في الرياض في عام 1431هـ- 2010م.
12 - معجم الصيد والقنص، يصدر قريبا من دار الثلوثية.
13 - معجم ألفاظ المطر والسحاب عند العامة، يصدر قريبا من دار الثلوثية.
14 - معجم الديانة والتدين، يصدر قريبا من دار الثلوثية.
15 - معجم الأنواء والفصول، يصدر قريبا من دار الثلوثية.
ثانياً: معاجم مخطوطة:
16 - معجم الألفاظ العامية في 24 مجلداً.
17 - تكملة المعجم اللغوي في جريدة العرب، أو (معجم ما ليس في المعجم) في سبعة مجلدات.
18 - معجم أسر عنيزة.
19 - معجم أسر الرس.
20 - معجم أسر الخبراء ورياض الخبراء.
21 - معجم أسر البكيرية والهلالية.
22 - معجم أسر غرب القصيم.
23 - معجم أسر جنوب القصيم.
24 - معجم أسر شرق القصيم.
25 - معجم أسر شمال القصيم.
26 - معجم شعراء العامية في القصيم.
27 - معجم شعراء القصيم في اللغة الفصحى.
28 - معجم شعراء العامية في بريدة.
29 - معجم شعراء بريدة (بالفصحى).
30 - معجم الشجر والنبات.
31 - معجم الحرف والصنايع.
32 - معجم الإنسان وأعضائه الظاهرة.
33 - معجم الإنسان وصفاته الباطنة.
34 - معجم الأقارب والأصهار.
35 - معجم المال والتجارة.
36 - معجم العلم والجهل.
37 - معجم المنازل والديار.
38 - معجم وجه الأرض وما يتعلق به.
39 - معجم ألفاظ الحضارة في المأثور الشعبي.
40 - معجم المرأة في المأثور الشعبي.
41 - معجم الإبل.
42 - معجم الفروسية والقتال.
43 - معجم الطعام والشراب.
44 - معجم الحرف والصنائع.
45 - معجم الحيوان عند العامة، في مجلدين.
يصدر قريبا من معاجم العبودي
1- معجم الديانة والتدين:
يقع هذا المعجم في 265 صفحة من القطع الكبير ويشير الشيخ محمد العبودي إلى أنه درج في هذا المعجم على إيراد الألفاظ والأمثال المتعلقة بالدين في أماكنها اللغوية، ويورد اللفظ ويذكر شواهده الشعرية من الشعر العامي ومدلول العبارة أو اللفظ، ويعد المعجم بعنوانه هذا أول كتاب يتضمن الشرح الدقيق لهذه المدلولات المتداولة.
2- معجم ألفاظ الصيد والقنص في المأثور الشعبي:
يقع هذا المعجم في حوالي 290 صفحة من القطع الكبير، ويشر المؤلف إلى أن هذا المعجم يتضمن بشكل دقيق الألفاظ المتعلقة بالصيد والقنص في المأثور الشعبي من العبارات والكلمات والجمل والأمثال العامية وقد اقتصر المؤلف على ما لا يزيد عن بيتين للاستشهاد على اللفظ والعبارة.
وقد صدَّر الكتاب بفصل خاص عن الصيد ثم فصل آخر عن الفرق بين الصيد والقنص ثم أورد ألفاظ المعجم فيما يتعلق بالصيد والقنص تفصيلاً.
3- معجم الأنواء والفصول:
يقع هذا المعجم في حوالي 306 صفحة من القطع الكبير وهو يشمل على جميع ما يتعلق بالأنواء والفصول والألفاظ المتعلقة بالشمس والقمر والنجوم والرياح والحر والبرد وأوصاف الليالي والأيام والشهور والسنين والربيع والجدب. ويشير المؤلف إلى أنه نظراً لكون الناس صاروا لا يهتمون بالفصول الأربعة وأحوالها باعتبار أنهم وجدوا بديلاً منها بالأسماء الإفرنجية للشهور الشمسية التي يشير وفق الفصول لأنها شمسية فإنه حرص في هذا الكتاب على تدوين المدلولات الشعبية لها والمراد منها كما هي طريقته في هذه المعاجم.
4- معجم ألفاظ المطر والسحاب في لغة العامة.
ويقع هذا الكتاب في حوالي 258 صفحة من القطع الكبير ويشير الشيخ محمد العبودي إلى أن هذا المعجم حاول الاختصار فيه وأنه جمع الألفاظ الواردة في المأثورات الشعبية المتعلقة بالمطر والسحاب والرياح الملقحة والغدران والرعد والبرق والبرد وأنواع المطر مع ذكر الشواهد الشعرية.
وتصدر هذه المعاجم جميعا من دار الثلوثية.