الجزيرة - رويترز
رفض وزير المالية الألماني فولفجانج شيوبله أمس الجمعة دعوات من اقتصاديين بارزين لزيادة تمويل صندوق إنقاذ أنشئ لدعم اليورو.
وسئل شيوبله خلال حديث مع راديو بايريشر روندفونك الألماني عن رأيه في تلك الدعوات فقال: «لا شيء مطلقاً». وتابع: «في الوقت الراهن هناك قدر هائل من التكهنات والبيانات الغريبة التي تكتسب قدراً من الأهمية وتزعزع الأسواق».
وقال بعض الاقتصاديين البارزين لصحيفة بيلد الألمانية أمس الجمعة إنهم يؤيدون زيادة حجم صندوق الإنقاذ إذا احتاجت دول مثل إسبانيا للمساعدة.
وأنشأت دول منطقة اليورو صندوق الاستقرار المالي الأوروبي بقيمة 440 مليار يورو بعد تقديم برنامج إنقاذ لليونان في مايو أيار وذلك لحماية اليورو من أي أزمات أخرى.
ومن خلال هذا الصندوق وأموال الاتحاد الأوروبي ودعم صندوق النقد الدولي يمكن توفير قروض بقيمة 750 مليار يورو.
وقال هينينج فوبل الاقتصادي في مركز اتش.دبليو.دبليو.آي للأبحاث في هامبورج لصحيفة بيلد أنه ينبغي زيادة هذه الأموال بمقدار 500 مليار يورو لتصل إلى 1.25 مليار يورو «في أقرب وقت ممكن».
وقال كلاوس تسيمرمان رئيس معهد دي.آي.دبليو في برلين للصحيفة: إن من الممكن زيادة الصندوق إلى المثلين ليصل إلى 1.5 مليار يورو كإجراء مؤقت.
ونفت المفوضية الأوروبية والحكومة الألمانية أول أمس الخميس تقريراً صحفياً بأن بروكسل تدرس زيادة حجم صندوق الإنقاذ إلى المثلين لدعم اليورو حيث قالت برلين إن الصندوق ممول بدرجة كافية.
من جانب آخر قالت صحيفة فاينانشال تايمز دويتشلاند أمس الجمعة: إن البنك المركزي الأوروبي ودول منطقة اليورو تحث البرتغال على طلب الحصول على مساعدات مالية من صندوق الإنقاذ الأوروبي.
وقالت الصحيفة دون أن تذكر مصادرها إن أغلبية دول منطقة اليورو والبنك المركزي الأوروبي يمارسون ضغوطاً على البرتغال لاتباع خطى أيرلندا واليونان وطلب مساعدة حتى لا تضطر إسبانيا -خامس أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي- للقيام بذلك.
ونقلت الصحيفة عن وزير المالية الألماني قوله: «إذا استخدمت البرتغال أموال الصندوق سيفيد ذلك إسبانيا لأنها معرضة بدرجة كبيرة للبرتغال».
ولم يتسن على الفور الاتصال بوزير المالية الألماني للتعليق على التقرير الذي أشار إلى أن زعماء منطقة اليورو على الرغم من إظهارهم العلني للثقة قلقون من أن تمتد أزمة الديون لتشمل المزيد من الدول الأعضاء.
ويعتقد العديد من المحللين أن البرتغال ستكون الدولة التالية التي تطلب المساعدة من صندوق الإنقاذ الأوروبي الذي يضم 750 مليار يورو وهناك مخاوف من أن تضطر إسبانيا لذلك أيضا.
وأول أمس الخميس سعى مسؤولون بارزون من الاتحاد الأوروبي لطمأنة الأسواق من أنه لا مخاوف من انهيار منطقة اليورو بعد أن دفع المستثمرون القلقون من أزمة الديون في أيرلندا تكاليف الاقتراض في البرتغال وإسبانيا إلى مستويات قياسية.
وقالت المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي أثارت اضطرابات في الأسواق بتصريحاتها الأسبوع الماضي عن أن اليورو «في وضع خطير بشكل استثنائي» إنها على ثقة في أن منطقة اليورو ستخرج قوية من هذه الأزمة. وقالت في مؤتمر صحفي في برلين إن أوروبا تظهر الآن «تضامنا أكبر مما كانت عليه قبل عام».
وقال جان كلود يونكر رئيس وزراء مالية مجموعة اليورو في حديث صحفي إنه لا يشعر بالقلق بشأن نجاة اليورو من الأزمة.