الجزيرة - الرياض

كانت فكرة إنشاء جامعة الأمير سلطان مبادرة من أهالي الرياض بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض؛ تعبيرًا عن مشاعرهم بمقدم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام من رحلته العلاجية؛ إذ بادروا بإنشاء مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم التي كانت جامعة الأمير سلطان أول مشاريعها التعليمية.

وتبنى سمو أمير منطقة الرياض فكرة إنشاء الجامعة، ودعمها لتكون مؤسسة تعليمية متميزة متخصصة في تخريج كوادر مؤهلة تأهيلاً عالي المستوى في التخصصات الأكثر طلبًا في سوق العمل، وفق رؤية المتخصصين ومجتمع الأعمال، وذلك على عادة سموه في تحويل مناسبات الرياض إلى مشاريع تنموية وشواهد حضارية.وقد حظيت الجامعة برعاية سمو ولي العهد الذي تشرفت بحمل اسمه، فكان أول وأكبر المتبرعين لها.وكانت فكرة الجامعة رائدة من خلال تبنيها الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل، وتزويدها بكوادر عالية التأهيل، مع تحقيق التميز والتفرد في التعليم العالي لطلابها، حتى أصبحت في فترة لا تتجاوز عشر سنوات من أبرز الجامعات، ليس على مستوى المملكة فحسب، بل على مستوى منطقة الشرق الأوسط والعالم العربي.

برنامج «الأمير سلمان

للتعليم من أجل التوظيف»

ويعد برنامج «الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف» إحدى بصمات سموه على جامعة الأمير سلطان وعلى المجتمع، بخاصة فئة الشباب، حيث جاء إطلاقه انطلاقاً من اهتمام سموه بتأهيل وتوظيف خريجي الجامعات والكليات من الشباب السعوديين لتحقيق ذاتهم وعصاميتهم وخدمة وطنهم، ولخلق جيل جديد من الشباب المزود بالمعارف والمهارات العالية التي تمكنهم من تحقيق مستقبل وظيفي زاهر لأنفسهم، واستشعاراً منه لأهمية تنمية الموارد البشرية وتوجيهها في تنمية مسيرة التنمية التي تعيشها المملكة، وكانت بداية إطلاق البرنامج في شهر صفر عام 1430 الموافق أبريل 2009.

ويأتي البرنامج لتحقيق عدد من الأهداف من أهمها: الارتقاء بمستوى التأهيل المهني بما يتناسب مع احتياجات سوق العمل، وخلق فرص عمل للشباب والشابات السعوديين، وحماية الشباب وتحقيق الذات ومشاركة مجتمعهم، واستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم في مجالات متنوعة.

سيسكو للشبكات

وكان أول أنشطة برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف إطلاق برنامج «سيسكو الجامعي للشبكات» لخريجي الأقسام العلمية في الجامعات والكليات السعودية، بالتعاون مع شركة سيسكو العالمية، وصندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، ويستمر البرنامج لمدة «18» شهراً من التدريب المكثف، في معامل حديثة وفرتها الجامعة بهدف تطوير مهارات التعلم، لاجتياز الشهادات المهنية العالمية المعروفة في مجال الشبكات بمستوياتها المختلفة بهدف توفير عدد كبير من الكوادر المؤهلة عملياً في مجال الشبكات.

وجاء اختيار البرنامج استجابة لما يشهده العالم اليوم من نمو متسارع لقطاع تقنية المعلومات الذي بات عصب الحياة في مختلف أنحاء العالم، بخاصة في المدن الذكية، ما يتطلب توفير البنية التحتية المتقدمة التي تعد شبكات المعلومات أحد مقوماتها الأساسية.

وخرجت الجامعة من البرنامج ثلاث دفعات حتى الآن أكسبته شهرة كبيرة انعكست في الزيادة الهائلة على طلب الالتحاق به، وكان حصيلة النسخة الثانية من البرنامج حصول 8 من الخريجين على شهادة (CCIE) أعلى شهادة عالمية معترف بها في الشبكات، فيما حصل 18 طالبا على شهادة (CCNP)، كما شهدت النسخة الثانية من البرنامج قبولاً كبيراً من خريجي الجامعات والكليات السعودية تقدم منهم 500 خريج، لـ 40 مقعداً في البرنامج.

أوراكل

ويعدّ برنامج أوراكل الجامعي الذي يتم بالتعاون مع شركة أوراكل العالمية، البرنامج الثاني الذي تقدمه الجامعة في إطار برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف، وهو يأتي في ثلاثة تخصصات هي إدارة قواعد البيانات DBA، ونظام الإدارة المالية Consultant Finance ERP، ونظام الموارد البشرية ERP Consultant HRMS، ويمنح ثلاث شهادات هي: (OCA، OCP ، OCE)، ويتم إعداد الطلاب لهذه الشهادات من خلال برنامج متكامل، وهو برنامج تدريبي مجاني بمكافآت شهرية لخريجي الجامعات والكليات، مدته 15 شهراً، موزعة على 6 أشهر لدراسة اللغة الإنجليزية وتنمية المهارات الشخصية، و6 أشهر لبرنامج أوراكل إضافة إلى تدريب عملي لمدة 3 أشهر.

ماجستير طب الأمومة

ويعدّ برنامج ماجستير طب الأمومة والطفولة، هو الآخر من ثمرات «برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف» ويهدف إلى إعداد كوادر نسائية في القطاع الصحي، لتغطية العجز الحالي بكفاءات وطنية متدربة، ويأتي البرنامج إحدى ثمرات برنامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف، بالتعاون مع مستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث والمعهد العربي لإنماء المدن وكلية سيمونز الأمريكية المتخصصة في المجال ذاته، ويعد الأول من نوعه في مجال الرعاية الطبية في السعودية.

برنامج CMA

ومن برامج الأمير سلمان للتعليم من أجل التوظيف برنامج شهادة زمالة المحاسبة الإدارية الأمريكي CMA الذي أطلقه البرنامج بالتعاون مع المعهد الأمريكي للمحاسبين الإداريين بالولايات المتحدة الأمريكية IMA بهدف إضفاء صفة الاعتماد المهني على العاملين في مجالات المحاسبة الإدارية والإدارة المالية والعاملين في مجال المراجعة والتدقيق المالي والإداري وفي قطاع البنوك والاستثمار في المملكة.

برنامج الأمير سلمان

للمنح التعليمية

يسعى البرنامج إلى تقديم المنح التعليمية للطلاب المتفوقين علمياً، والطلاب المحتاجين مادياً، الملتحقين بجامعة الأمير سلطان؛ من خلال حفز مزيد من الجهات الداعمة للبرنامج، للإسهام في بناء جيل واعٍ، يقوم بدوره في تنمية مجتمعه، ويشارك في تطوير مستقبل وطنه.

وقد وجد البرنامج أكبر دعم له بصدور توجيه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض ورئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بتأسيس برنامج «منح العشرة الأوائل على المملكة» وضمهم إلى المنح التي يقدمها برنامج الأمير سلمان للمنح التعليمية التابع لمؤسسة الرياض الخيرية للعلوم بهدف دعم وتشجيع الطلاب والطالبات المتفوقين، واستقطاب الطلاب والطالبات العشرة الأوائل في اختبارات الثانوية العامة على مستوى المملكة ومنطقة الرياض كل عام للإسهام في رفع المستوى الأكاديمي لطلاب الجامعة.

مركز الأمير سلمان

للبحوث والترجمة

وبمباركة من سموه أنشئ مركز الأمير سلمان للبحوث والترجمة ليكون أداة لدفع النشاط البحثي بالجامعة، وتوفير بيئة ملائمة للإبداع العلمي، بالإضافة إلى نشر ثقافة البحث وتوفير الظروف المحفزة للأساتذة والطلاب على إجراء بحوث ذات جودة عالمية وبشروط علمية عالية، مما يمكنهم من أداء رسالتهم على أكمل وجه، والمشاركة بفعالية في تطوير المجتمع.

كما قام المركز مؤخرًا- ضمن سياسته الرامية إلى تشجيع البحث- بتقديم دعم مالي لإنجاز نحو خمسة عشر بحثًا علميًا، كما أن وحدة التطوير الأكاديمي بالمركز عقدت سبع ورش علمية في موضوعات مختلفة استفاد منها أعضاء هيئة التدريس والطلاب. هذا فضلاً عن تنظيم المركز لمسابقة الباحث الناشئ لطلاب الجامعات السعودية، وإنشاء نادي البحث العلمي للطلاب.

مركز الأمير سلمان

للإدارة المحلية

جاءت فكرة إنشاء مركز الأمير سلمان للإدارة المحلية بمبادرة من سمو الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف أمين منطقة الرياض رئيس أمناء جامعة الأمير سلطان ومباركة ودعم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض منذ إنشاء مجالس المناطق والمجالس المحلية وتفعيل المجالس البلدية وانتخاباتها، فقد أصبح الحديث عن الإدارة المحلية من ذلك الوقت يأخذ حيزاً كبيراً من المناقشات العامة، فهذه المجالس بمثابة إعلان عن توجه الدولة الحميد نحو التخفيف من المركزية ومنح صلاحيات أكبر للمحليات لإدارة شؤونها. ويتطلب هذا الأمر بناء القدرات المحلية وتطوير الكفاءات وتأهيل أعضاء المجالس والقيادات المحلية للنهوض بهذه المهمة الكبيرة.

وتأتي تسمية المركز باسم صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز عرفاناً وتكريماً ووفاء لأحد رواد الإدارة المحلية في المملكة العربية السعودية فهو يمتلك - حفظه الله- خبرة واسعة في مجال الحكومة المحلية تمتد قرابة خمسة عقود، أثبت خلالها عمق الفكر وواقعية التعامل وحنكة الممارسة والدافعية نحو المبادرة واستباق الأحداث وتحديد الهدف والسعي نحو تحقيقه.