القطيف - هيا العبيد
أوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبد الله بن عبد العزيز نائبة برنامج الأمان الأسري أن دور مؤسسات الدولة ومؤسسات المجتمع المدني مهم في معالجة المشكلات الاجتماعية عامة ومشكلة العنف الأسري خاصة، مشيرة إلى أن العنف داخل الأسرة عادة ما يقع على الزوجة والأطفال، ومن هنا تأتي أهمية وعي أفراد المجتمع بأهمية الأسرة وسبل معالجة الصعوبات التي تواجهها دون اللجوء إلى الظلم.
ونوهت سموها بضرورة أخذ الوقاية من خلال برامج التوعية وعدم الاقتصار على البرامج العلاجية، بما يسهم في التعريف بثقافة الحقوق الأسرية، وبينت أن معظم حالات العنف ضد النساء في المجتمعات العربية ثقافة قبل أن تكون ممارسة، فالنساء في الأغلب ضحايا الثقافة والأعراف الخاطئة التي تتحكم في تحديد التصورات حولهن، ومن هذا المنطلق وتعديلا للممارسات غير الإنسانية لا بد من نشر التفسيرات الحكيمة للنصوص المتعلقة بالمرأة والآراء الفقهية الصحيحة.
وقالت سموها إن حقوق الطفل ما زالت غير واضحة بخاصة في ظل المفاهيم التربوية المغلوطة التي تفترض استخدام العنف للتربية وتقضي على الحوار داخل الأسرة، كما شددت على أهمية الحوار ونبذ العنف ضمن المناهج التعليمية والبرامج الإعلامية والتشريعات القانونية في كل ما يخل بالقيم الإنسانية الرحيمة التي تشيعها التعاليم الدينية وتكرمها المواثيق الدولية.وأكدت الأميرة عادلة أن رؤية برنامج الأمان الأسري تعتمد على إرساء أسس مجتمع واع وآمن يدافع عن حقوق أفراده ويحمي ضحايا العنف الأسري، تطبيقا للقيم الإسلامية السامية والعربية الأصيلة، ووضع ضوابط لردع أي خلل يمس العلاقة الأسرية.