من جديد تؤكد الأجهزة الأمنية والدوائر المسؤولة المكلفة بتثبيت الأمن واستقرار البلاد، جدارتها وتفوقها في حربها ضد الإرهاب وجماعات الفكر الضال؛ فمن خلال الرصد المتواصل والجاد وبعيداً عن أي استرخاء، وخلال متابعة أعمال الجماعات الإجرامية والمتورطين بتبني الفكر الضال المتمركز في الخارج، وقياداته المستترة في أقبية الظلام التي تبحث لإيجاد موطئ قدم لعناصرهم داخل الوطن، واستغلال المناسبات الدينية والوطنية ومن أهمها موسم الحج والعمرة لنشر أفكارهم التكفيرية والتغرير بحدثاء السن وتحريضهم على الخروج إلى مواطن الفتنة والاقتتال بدعاوى مضللة، والعمل على جمع الأموال لتمويل أنشطتهم الإجرامية الإرهابية في الداخل والخارج بأساليب تسيء إلى أعمال الخير التي جُبل عليها ولله الحمد أبناء المملكة.
ومع قناعتنا وقناعة كل ذي فكر سليم بأنهم لا يتوانون في تنفيذ أعمالهم الإرهابية دون اعتبار أي قدسية للمناسبة والمكان، إلا أن غيّهم وإجرامهم وصل إلى حد استهداف موسم الحج والعمرة للنيل من ضيوف الرحمن والمسلمين الأبرياء الذين يلبون نداء الرحمن، فيلاحقهم هؤلاء الإرهابيون بأعمالهم الإجرامية.
عمل هذه العناصر التي تصر بارتكابها مثل هذه الأعمال المنافية للشريعة، ليخرجوا من الملة ويصبحوا من أعداء المسلمين، والكشف الأخير للأجهزة الأمنية اليقظة التي لا تتوانى في تأدية عملها بلا هوادة، هذا الكشف الذي يضيف نجاحاً متميزاً للأجهزة الأمنية والقيادات التي تؤدي واجبها بإخلاص وتفان مما يحقق ويؤسس لعمل تراكمي سيحقق بإذن الله القضاء التام على أوكار الظلام ومروجي الأفكار الضالة وهو ما جعل المملكة في مقدمة الدول التي نجحت والحمد لله في التصدي لآفة الإرهاب. كما أن كشف هذا العمل الإرهابي الجديد يضيف خزياً آخر، وفضيحة تكشف النوايا الشريرة والعداء المفضوح للإسلام والمسلمين.
JAZPING: 9999