خلاف ما هو معلوم من مكتسبات (مُهمة) تُفرزها دورات الخليج منذ أول ظهور لها.. فإن انطلاقتها في موعدها المُحدد في اليمن دون تأجيل.. يؤكد من جديد.. بأن دورة الخليج من أهم المسابقات في المنطقة.. وأكثرها انتظاما في العالم العربي.. فربما كانت هي الوحيدة على صعيد انتظامها.. وهذا يُحسب للقيادات الرياضية الخليجية.. الذين جعلوا من دورة الخليج.. استمرارها.. ونجاحها.. ودعمها.. في طليعة اهتماماتهم.. وهي هاجسهم الأول..!!

ومن البديهي وفي ظل ذلك الاهتمام القيادي.. الجماهيري.. الإعلامي.. أن تصبح دورات الخليج.. ذات إيقاع قوي وفاعل.. مهما غابت الاسماء.. ومهما غاب النجوم.. حتى أصبحنا على موعد في كل دورة من دورات الخليج لرؤية المزيد من نجوم الكرة الخليجية.. الذين تبدأ نجوميتهم أولا من خلال دورات الخليج.. ثم ينطلقون منها إلى سماء النجومية على كافة الأصعدة..!!

وخليجي (20) رغم غياب النجوم.. والأسماء المعروفة.. وبالذات من المنتخب السعودي.. الذي يعتبر في نظر كافة المراقبين.. هو العنصر (الهام) في نجاح أي بطولة خليجية.. بقيت دورة الخليج في اليمن.. على نفس إثارتها.. ومفاجأتها.. وتقلب نتائجها.. وهذا الأمر هو ماجعل دورات الخليج.. لها نكهتها الخاصة.. ومحط أنظار المتابعين..!!

ومع مرور مباراتين لكل منتخب في خليجي (20) مازلنا أكثر تطلعا.. لرؤية المزيد من النجوم.. يدفعنا هذا التفاؤل.. إلى بروز أسماء جديدة خلال الجولتين الماضيتين.. غالبيتها تُشارك في دورات الخليج لأول مرة.. والأمل معقود في استمرار نجومية هؤلاء حتى النهاية.. مع انتظار بروز أسماء أخرى يكون لها حضور قوي..!!

افتقدنا الهداف..!!

حتى ونحن لانعلم بالضبط هدف بوسيرو الحقيقي من مُشاركة منتخبنا بتلك الأسماء.. وهل هو تحضير تلك الأسماء للمشاركة في كأس آسيا.. أو على الأقل اختيار بعض منها (؟!) أم هو إراحة للأسماء البارزة والمعروفة تحسبا للمشاركة الآسيوية..؟!

وسواء كان الهدف هذا أوذاك.. فإن المشاركة بهذا المنتخب أمر إيجابي.. وقد أثبت نجومنا بأنهم في مستوى الثقة التي طُرحت بهم.. ولو وفق بسيرو فقط في مرحلة إعداد المنتخب.. وتم اختيار مهاجم (هداف) يصنع الفارق.. لقدم منتخبنا.. صورة أفضل وبمراحل مماقدمها..!!

وفي لقاء منتخبنا بالكويت.. اكتشفنا حاجة المنتخب للاعب (هداف) وخبير.. كما هو حال (الشلهوب) في الوسط بصرف النظر عن إضاعته لضربة الجزاء.. ولكن هذا كان اكتشافا مُتأخرا على الأقل لبوسيرو.. أما للمُتابعين فالجميع كان يُدرك حاجة منتخبنا للاعب هداف.. وأن مهند عسيري ليس بذلك اللاعب الذي تعول عليه..!!

انتكاسة طبيعية..!!

ماحدث للتعاون من (انتكاسة) فنية أمر متوقع حدوثه.. وأجزم أنه يُمثل النتيجة الحتمية للتخبط الإداري الفاضح الذي يعيشه التعاون على كافة مستوياته.. فالتعاون إداريا.. تُديره ثلاث جهات.. تختلف في التوجهات.. والرأي.. والرؤية.. وفي العلاقات.. والضحية هو التعاون..!!

التعاون يملك مجلس إدارة رسميا.. ومجلسا تنفيذيا يحل ويربط في أمور الفريق وإدارة شؤونه.. وجهازا مُشرفا على الفريق.. ومن الطبيعي وفي ظل تواجد ثلاث جهات تُدير شؤون الفريق.. أن يحدث التخبط الذي يعيشه الفريق في الوقت الراهن.. بسبب اختلاف القناعات.. والتوجهات.. واختلاف الفكر من جهة عن أخري..!!

وللتعرف على الحالة (الارتجالية) التي يعيشها فريق التعاون.. على التعاونيين أن يتذكروا جيدا.. بداية استعدادهم الهش.. وتأخر إعلان التعاقد مع لاعبيهم المحترفين.. وكذلك تأخر التعاقد مع جهاز فني.. وكيف انطلقت التدريبات دون تواجد جهاز فني وحتى إداري.. وهذا حدث في التعاون دون سواه.. أن تبدأ تدريبات الفريق دون وجود جهاز فني وإداري..!!

عموما سنتجاوز ذلك (عمدا) غير أن الذي لايمكن تجاوزه.. هو حالة (التوهان) في الفريق نتيجة التخبطات الإدارية.. فمدرب يُغادر لبلاده لثلاث مرات في موسم لم ينتصف بعد.. ولاعبون أجانب يُمارسون ذات الدور.. فاللاعبون الأجانب غادروا لبلادهم في إجازات قصيرة بمعدل مرة كل شهر.. فهذا دلال زائد.. وقبل أن يكون (دلالا) فهو فوضى إدارية..!!

وللتعرف أكثر على حالة (التوهان) فإن مدرب الفريق عند مغادرته خرج خبر رسمي عن إدارة النادي (يؤكد) بطريقة أو بأخرى عدم عودة المدرب من جديد.. ومن ثم يعود.. ويخرج الخبر (المضحك) أن إدارة التعاون اجتمعت مع وكيل المدرب لمناقشته حول بعض الملاحظات الفنية على المدرب.. مما يُغني عن الكثير من الكلام الطويل والعريض في هذا الجانب.. والكفيل في أن يكشف مقدار التخبط.. فما دخل وكيل أعمال المدرب لم ناقشته..؟!

والمُصيبة فعلا.. أن تُمرر إدارة التعاون عن رغبتها في إلغاء عقد المدرب.. ومن ثم تُقرر بعد اجتماعها به على استمراره.. هُنا كيف سيتقبل اللاعبون استمرار مدربهم.. وإدارة ناديهم (نزعت) ثقتهم به (؟!) وكيف يعمل المدرب وثقته في نفسه قد اهتزت (؟!)