موسكو - سعيد طانيوس :
كشف الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف عن أن القيادة الروسية تبحث موضوع إقامة قواعد عسكرية جديدة خارج حدود البلاد لإمداد وحدات بحرية روسية، مشيراً إلى أن مرافقة سفن الإمداد للسفن الحربية أثناء رحلاتها إلى البحار البعيدة أمر باهظ التكاليف وغير مجدٍ.. ولذلك فإن «شركاءنا الحاليين نصبوا لهم قواعد في مختلف أنحاء العالم».
وكان الجيش الأحمر يمتلك قواعد لإمداد القوات البحرية السوفيتية في كوبا وبولندا وألمانيا وفنلندا والصومال وفيتنام وإثيوبيا واليمن ومصر وليبيا، إلا أن روسيا بعد استقلالها عن الاتحاد السوفيتي انتهت من إجلاء قواعد الأسطول السوفيتي من هذه الدول في مطلع الألفية الثالثة بسبب نقص التمويل وانتهاء الحرب الباردة، وفقاً لما زعم قادتها آنذاك.
وحسب صحيفة «فريميا نوفوستيه» فإن روسيا اليوم تملك 25 قاعدة عسكرية أو نقطة في الخارج يقع جميعها في الساحة السوفيتية سابقاً، وهي محطة رادار في أذربيجان، وقاعدة عسكرية تضم 5000 جندي وضابط في أرمينيا، ومحطة رادار ومركز اتصال في بيلوروسيا، وقاعدة فضائية وعدد من المنشآت الأخرى في كازاخستان، وقاعدة جوية ومنشآت أخرى في قرغيزيا، ومجموعة من قوات حفظ السلام في شرق مولدافيا، ورادار وقاعدة عسكرية في طاجيكستان، وقاعدة بحرية في أوكرانيا.
وسورية هي الدولة الأجنبية الوحيدة التي تستضيف منشأة عسكرية روسية الآن مهمتها إمداد السفن الروسية المبحرة في البحر الأبيض المتوسط. وتقع هذه المنشأة في ميناء طرطوس.