|
الدمام - سلمان الشثري
كشف رئيس عام الموانئ المهندس عبد العزيز التويجري أن ميناء رأس الزور في مراحله النهائية وسيصله خلال أشهر أول سفينة، وقال: إن الإعلان عن تدشينه بشكل رسمي سيتم خلال الأيام المقبلة.
جاء ذلك خلال تدشينه سفينة «الزامل 63» بميناء الملك عبد العزيز في الدمام التي تُعدُّ أكبر سفينة تم بناؤها في الشرق الأوسط، كما تم أثناء ذلك توقيع عقد بناء 6 قاطرات وقوارب بحرية جديدة لصالح ميناء رأس الزور، ووضع القرينة لها، مع إنشاء 3 قاطرات لميناء الملك عبد العزيز في الدمام، إضافة إلى وضع قرنين لسفينة الزامل 64، ووضع القرينة لبناء 1 سفن جديدة، خلال العام المقبل في الورشة البحرية.
وأكّد المهندس التويجري أن هذا الإنجاز يمثل الشراكة الناجحة ما بين القطاع الحكومي والقطاع الخاص التي أصبحت عاملاً رئيسًا في نجاح الموانئ التي لم تعد للتصدير والاستيراد فحسب ولكنها تُعدُّ مدنًا صناعيةً وتمثل رافدًا اقتصاديًا للاقتصاد الوطني، مشيرًا إلى أن أي مبادرة يتقدم بها القطاع الخاص تسعى المؤسسة لاستقطابها والاستفادة منها.
وقال التويجري: إن 25 في المئة من العاملين في صناعة السفن في الموانئ السعودية هم سعوديون، مبينًا أنه متى ما أعطي الشاب السعودي الفرصة الكاملة فهو بلا شك سيثبت جدارته وتميزه في هذا المجال.
من جهته أكَّد مدير عام ميناء الملك عبد العزيز بالدمام نعيم النعيم، أن الميناء لا يقتصر العمل فيه على صناعة السفن وحسب، بل تعدى ذلك إلى «صناعة المنصات البحرية» داخل الميناء بمشاركة القطاع الخاص التي تدخل في خدمة الصناعة النفطية ولم يتأت ذلك إلا بفضل دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، لافتًا إلى أن نشوء صناعة السفن فتح أبواب العمل في المملكة وأعطى الشباب السعودي زخمًا من الخبرة والتخصص في الأعمال والتجهيزات البحرية وهذه السفينة التي تم تدشينها اليوم هي الـ(30) من إجمالي السفن التي تم بناؤها في الميناء ودخلت الخدمة في الموانئ السعودية والقوات البحرية الملكية السعودية وشركة أرامكو وحرس الحدود.
ونوّه النعيم بأن الميناء أصبح ينافس أعرق الأحواض العالمية من خلال وضع قرائن لعشر سفن بحرية فيما سيصبح مع نهاية 2011م عدد ما تم بناؤه من سفن قرابة الـ(40) قطعة بحرية في الميناء، كاشفًا بموازاة ذلك بأن الميناء يعمل الآن بطاقته الاستيعابية في مجال أنواع معينة من البضائع وهناك خطة لتوسعة لمحطة الحاويات وزيادة عدد الأرصفة قريبًا.
وأفصح النعيم في الختام أن هناك شركة عالمية ستدخل الميناء في مجال تفريغ الحاويات مما سيخفف الضغط الحاصل وسيتم ذلك خلال الأسبوعين القادمين.
من جهته أوضح سفيان الزامل أن السفينة الضخمة التي صنعت في المملكة استغرق بناؤها خمسة أشهر ومن المقرر أن يتم تشغيلها في نطاق أعمال شركة أرامكو السعودية، وتحديدًا في خدمة منصات البترول والخدمات الأخرى.