|
جازان - جبران المالكي
أدت وعورة الطريق المؤدي إلى مركز عثوان شرق جازان، إلى عدم تمكن الكثير من المعلمين والمعلمات من الوصول إلى مدارسهم في اليوم الأول من انطلاق الدراسة بينما حاول البعض الصعود سيرًا على الأقدام، وعانى السكان كثيرًا حين اضطروا للسير على الأقدام للوصول إلى منازلهم في جبال وقرى آل سعيد وآل قطيل وخلت البقالات من أي مواد تموينية بعد أن عجزت السيارات عن الصعود منذ مساء الخميس ماعدا مغامرات قليلة محفوفة بالمخاطر للبعض.
ولم يجد السكان بدًا من البقاء في منازلهم أملاً في تحسن الطريق بعد أن أصبح الطريق يشكل خطرًا حقيقيًا على العابرين أملاً في مبادرة الجهات المختصة في تكليف المقاول الرئيس بتنفيذ المشروع بعد انسحاب مقاول الباطن من العمل بعد مرور عام تقريبًا من انطلاق العمل في الطريق الجبلي لمركز عثوان آل سعيد، وبدأت المعضلة الحقيقية عند قيام الشركة الأم بتفجير جزء من الطريق مما أدى إلى انقطاع الطريق يومها لعدم وجود معدات تقوم بفتحه وإزالة الأجزاء المتضررة، وقد أشارت إليه (الجزيرة) في حينه.
ومنذ ما يقارب الشهر والسكان يعانون الأمرين ليس لهم سوى الصبر والأماني بعد أن تبخرت أحلامهم في إكمال العمل، وأصبحت أمنياتهم أن يعود طريقهم إلى سابق عهده بعد أن جرف المقاول الأسفلت من جميع أجزاء الطريق، ثم انسحب ليعود الطريق إلى حاله السابق قبل عقد من الزمن في ظل معاناة للمرضى والعابرين والموظفين لا يعلمها إلا الله. وطالب المواطنين محمد السعيدي ويحي الخالدي وجابر المالكي الجهات المختصة الوقوف على طريقهم وحل معاناتهم قبل حدوث أي مكروه للعابرين لهذا الطريق.