حينما أطالب الإدارة العامة للمرور بإعادة المخالفات التي تم تحصيلها من السائقين خلال الفترة الماضية، فإنني كما سبق وأشرت، أستند إلى حق نظامي. فإذا كانت البنية التحتية لنظام «ساهر» لم تكتمل بعد، فكيف للمرور أن يخالفنا؟!
لنتحدث بمنطق وبموضوعية: اللوحات التي تحدد السرعة، والتي من خلالها تمَّت برمجة كاميرات رصد السرعة المتجاوزة، غير مؤهلة. فكيف بالله عليكم يمكن أن نُعتبر مخالفين؟! اللوحات يا أعزاءنا مسؤولي المرور تحتاج إلى رؤية جديدة لكي تكون منسجمة مع مشروع الكاميرات، فهذان المكونان هما حياة المشروع، ولا يمكن لأحدهما أن يعمل بشكل صحيح، إلا إذا كان الآخر يعمل بنفس الصحة. وطالما أن الكاميرات في أوج عافيتها وصحتها «الله لا يضرها»، فإن على اللوحات أن تتعالج فوراً. والاعتراف بالخطأ، خير من التمادي فيه. فأيننا من لوحات تحديد السرعة الإلكترونية، التي تعطي سرعة محددة في النهار وسرعة محددة أخرى في الليل. وأيننا من اللوحات الموضوعة على مسافة كافية بحيث تعطيك الفرصة لتخفيف سرعتك؟! وأيننا من اللوحات الثابتة التي لا تتغير كل يوم؟! وأيننا من اللوحات ذات المقاسات والألوان الموحدة التي تضطرك لأن تراها ليلاً أو نهاراً؟!
أريد فقط أن أقترح على المرور، أن يخصص ربطاً إلكترونياً في نفس موقع المخالفات، يسأل فيها المخالف عن رأيه فيما جرى له أثناء تسجيل المخالفة عليه، وأن يتم تخصيص فريق لدراسة ما يكتبه المخالفون، ثم تُرفع نتائج الدراسة في نهاية كل أسبوع لكبار مسؤولي نظام ساهر. وسيكتشفون لا محالة أن أغلب المخالفات جاءت بغير وجه حق.