من أكبر نعم الله علينا في هذه الدولة المباركة المملكة العربية السعودية حفظُ الله لنا في ديننا وأعراضنا وأموالنا وأمننا، وما ذاك إلا بما منّ الله به علينا من جعل ولايتنا فيمن يخافه ويتقيه ويحكّم كتابه وسنة نبيه - صلى الله عليه وسلم - فينا من عهد المؤسس الأول المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وأعاده إلى أرض الوطن سالماً غانماً، وامتداداً إلى الأبناء البررة وأبنائهم كل في منصبه لا يألون جهداً في خدمة الدين والوطن. وها نحن اليوم نستبشر بسلامة وعودة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بعد العارض الصحي الذي ألم به، الأمير الذي لا تخفى جهوداته وإنجازاته على الصغير قبل الكبير في كل ما من سننه صلاح الدين والوطن والفرد والمجتمع فعن ماذا نتكلم؟ عن اهتمامه وحرصه المستمر بالقضاء والقضاة، أم دعمه اللا محدود للجمعيات الخيرية وجمعيات تحفيظ القرآن الكريم، أم دنوه وعطفه على ذوي الاحتياجات الخاصة والأيتام ودعم المؤسسات التي ترعاهم، أم شغفه بتطوير الأفراد والمؤسسات الحكومية والأهلية، أم جلوسه الطويل لشكاوى واحتياجات رعاياه وحل مشاكلهم وإصلاح ذات بينهم، إننا نجد أنفسنا عاجزين عن الحديث أمام سلسلة من الأعمال والمشاريع والإنجازات الجبارة التي لا يطيقها إلا من وفقه الله لذلك وأيده كما هو الأمير سلمان بن عبدالعزيز وإننا في هذه المحافظة محافظة الخرج لنحظى بحبه ودعمه واهتمامه - حفظه الله - كما نشاهد وكما نسمع ذلك دائماً من أميرنا المحبوب محافظ الخرج صاحب السمو الملكي الأمير عبدالرحمن بن ناصر بن عبدالعزيز - حفظه الله - فحمداً لله على سلامة الأمير سلمان وعودته.
نسأل الله أن يطيل في عمره على طاعته وأن يقر أعيننا بسلامته التامة وأن يمده بعونه ويحرسه بعينه التي لا تنام.
* قاضي استئناف ورئيس المحكمة العامة بمحافظة الخرج