مباراة منتخبنا الوطني اليوم أمام المنتخب القطري تكتسب أهمية بالغة للطرفين كونها تحدد تأهل أحدهما لنصف نهائي البطولة الخليجية. وإن كانت حظوظ الأخضر تبدو أكبر لامتلاكه فرصتي التعادل والفوز فإن العنابي القطري لن يتخلى عن فرصته الوحيدة وسيتمسك بها لآخر لحظة ويدافع عنها بشراسة.
لذلك أتوقع أن يكون المنتخب القطري اليوم مختلف تماما عن ذلك الذي شاهدناه أمام الكويت واليمن والذي لقي انتقادا حادا من الشارع الرياضي القطري إلى درجة المطالبة بتسريح المدرب برونو ميتسو فورا.
وما يجب أن يضعه مدرب منتخبنا ولاعبوه في اعتبارهم أن المنتخب القطري سيرمي بثقله كاملا في هذه المباراة لأنها تعني لهم الشيء الكثير، ليس داخل دورة الخليج فحسب ولكن ما بعد الدورة وهو بطولة كأس أمم آسيا التي ستقام بعد شهر في الدوحة. فالفشل في عدن يعني إرباكا كبيرا للمنتخب المستضيف في البطولة الآسيوية وتزعزع الثقة فيه من قبل الشارع الرياضي القطري وهذا ما لا يريده مسيرو المنتخب من إدارة وجهاز فني ولاعبين.
وإذا ما قسنا عطاء المنتخبين خلال المباراتين الماضيتين لهما نجد أن منتخبنا الوطني يتفوق نسبيا على المنتخب القطري وهو قادر بإذن الله على تجاوزه والعبور إلى نصف النهائي سواء بالفوز وهو المتوقع أو بالتعادل على أضعف الاحتمالات.