يعجبني في سمو الأمير نواف بن فيصل بن فهد بالإضافة إلى فكره وثقافته ومبادراته التطويرية شفافيته وواقعيته في التعاطي مع الأحداث فهو في الوقت الذي يكرم فيه لاعبي منتخبات المملكة للفروسية وألعاب القوى والكاراتيه الحاصلين على ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية في مسابقات دورة الألعاب الآسيوية المقامة حالياً في مدينة قوانزو، لم يهدد أو يتوعد الاتحادات التي أخفقت منتخباتها في الدورة بل ألمح إلى ما يمكن فهمه على أنه تقدير ضمني لظروف هذه الاتحادات وأن كل منها اجتهد حسب قدرته، بل تحدث الأمير صراحة بأن هناك أموراً كثيرة اتضحت وستطرح للنقاش بشكل متوازن ومبني على حقائق خلال الأسبوعين القادمين في المكتب التنفيذي وأنه لكي يكون هناك تقييم منصف لكل اتحاد لابد أن نعمل على ما يستطيعه وبالشكل المناسب.
هذه الروح الخلاقة من سموه والرؤية الإدارية الواسعة الأفق لا تعني أن الأمير يبرر للنتائج فهو يقول إن ما تحقق من ميداليات ليس هو طموحنا بل نطمح للأفضل لكن ما يمكن فهمه من قول سموه بأن هناك أمورا كثيرة اتضحت -وحسب رؤيتي الشخصية- أنها ربما تكون إشارة إلى حاجات ومتطلبات بعض الاتحادات المالية وانعكاساتها على النتائج أو ربما أن سموه يعني شيئاً آخر، لكن مهما كان المعنى فهي تؤكد أن التقييم المنصف الذي يسعى إليه الأمير هو الذي سيحدد مكامن الخلل وأسبابه وبالتالي علاجه.
لماذا التعتيم على هذا المنتخب؟!
بصراحة كنا قلقين على منتخبنا قبل انطلاقة مبارياته في بطولة كأس الخليج فالدخول في منافسات هذه البطولة بفريق يضم مجموعة من اللاعبين لم تلعب مع بعضها إلا في مباراة إعدادية واحدة أمام أوغندا هي مغامرة فالنتائج ستحسب على المنتخب السعودي بغض النظر عن الطاقم الذي يمثله في البطولة لكن بحمد الله ثم بفضل الإمكانات الفنية والروح العالية لمجموعة الفريق جاءت البدايات جيدة رغم سوء تدخلات بوسيرو أمام الكويت!
وإن كنت أتفهم ظروف الدورة وأدرك أهمية عدم مشاركة بعض النجوم لتفادي إرهاقهم ومنحهم وقتاً أطول للتشافي من الإصابات تمهيداً للمشاركة في كأس آسيا إلا أنني لم أفهم الهدف من التعتيم على مشاركة المجموعة الحالية وعدم منحها فرصة أكبر للانسجام قبل الدخول في منافسات البطولة لا سيما وأن عناصر المجموعة نجوم واعدة مشهورة ومعروفة لدى كل متابعي المسابقات المحلية السعودية!
المنتخب يؤدي بدون ضغوط وهذا عامل مساعد يدعم الفريق في مبارياته وأرجو أن لا يكون الخروج بالتعادل هو هاجس لاعبينا في مباراة اليوم أمام المنتخب القطري لأن اللعب على التعادل في المباريات التنافسية خطير ويقلص كثيراً من إمكانات الفريق ويحد من خطورته ويمنح الخصم فرصاً أكبر للكسب!
الصفقات بين الهلال والنصر!
هناك تميز نصراوي واضح على صعيد الصفقات المحلية سواء من حيث القيمة الفنية أو الإيجابية في خدمة الفريق فبعد ريان بلال وأحمد عباس والزيلعي جاء محمد عيد والسهلاوي ثم عبد الرحمن القحطاني وربما قريباً راشد الرهيب ولو طور النصر اختياراته من الأجانب فسيدخل حتماً أجواء المنافسة الحقيقية مع الهلال والاتحاد والشباب وعلى العكس من ذلك نجد في الهلال تعاقدات محلية لم يستفد منها الفريق على نحو ما يحدث مع فيصل الجمعان والكعبي وحتى الجيزاني كما أن لاعبي الفريق الأجانب لم يعودوا فاعلين باستثناء رادوي فالكوري ورقة أجنبية محترقة ويمكن أن تعوض بظهير محلي ومستوى ولهامسون في تراجع ونيفيز أعلنت (زوجته) موافقة الإدارة الهلالية على رحيله وهذه الوضعية التي يعيشها أجانب الهلال تعني الحاجة لعناصر أجنبية جديدة تلبي حاجات الفريق وفي مقدمتها التعاقد مع مهاجم أجنبي هداف يفك الحصار عن ياسر ويصنع الخطورة والإيجابية للفريق وآخر صانع ألعاب بديل لنيفيز مساند للشلهوب!
لكن في الهلال هناك استثناء حتى ونحن في زمن الاحتراف فالقاعدة الهلالية هي الكنز الحقيقي للفريق وهي التي لم تبخل على عشاق الأداء الراقي وقدمت لهم كوكبة من المواهب والنجوم شكلوا مجموعة تؤدي بانسجام فني وتتزين بمهارة مثيرة وتقدم المتعة الكروية والبطولات ولذلك لابد من أن تكون الأولوية لهذه القاعدة وأن تحظى بالرعاية فهي الماضي وهي المستقبل!
خلوه يعد الكراسي!
في حلقة سابقة من مساء الرياضية احتج أحد المشاركين في البرنامج -وهو كاتب نصراوي قديم- على الرقم المعلن عن عدد الجماهير التي حضرت لقاء النصر والاتحاد الأخير -أربعة عشر ألف مشجع للفريقين- وقال إن عدد الحضور أكبر من الرقم المعلن رغم أن مخرج البرنامج عرض لقطات توضح العدد الكبير من الكراسي الشاغرة في الملعب وتمنيت وقتها لو أن الزميل سلمان المطيويع وحفاظاً على وقت البرنامج والمشاهدين طلب من الكاتب النصراوي متابعة اللقطات وعد الكراسي الشاغرة وإذا انتهى منها يعرض عليه مباراة الهلال مع الفريق الإيراني ليعد الكراسي الشاغرة ويتأكد هل كان عدد الجماهير الهلالية كما أعلن 68 ألف أو أنها أكثر من هذا الرقم وفيما صاحبنا يعد في الكراسي يكمل المطيويع مع بقية ضيوفه الحديث في محاور البرنامج الأخرى المتبقية بدلاً من مجاراة ذلك الكاتب في نقاشه البيزنطي السطحي الساذج!
تقدم يا عساف!
عضو شرف الحزم الحالي ورئيسه السابق الأستاذ عساف العساف كان هو أكثر أعضاء الشرف مطالبة بابتعاد الأستاذ خالد البلطان وكان (أبو مشهور) هو أكثرهم انتقاداً لسياسة البلطان في إدارة شؤون الحزم !
لكن عندما ابتعد البلطان لم يتقدم عساف لرعاية الحزم بل اكتفى بتصريحات صحفيه تطالب الحزماويين بالالتفاف حول ناديهم وهي تصريحات لم ولن تحدث أثراً في مسيرة الفريق الحزماوي الحالية التي تقوده للدرجة الأولى!
كنت أتوقع أن يقول عساف (أنا لها) ويبدأ بترتيب أمور النادي على أرض الواقع ويعمل على توفير دعم مالي ويسعى في إجراءات تشكيل إداري جديد للنادي يعمل على إنقاذ ما يمكن إنقاذه.
التجارب التي من حول الحزم تؤكد أن الفريق لكي يقف على قدميه لا يحتاج ثمانين مليون بل تكفيه ثلاثة ملايين مع مداخيل النادي تدار بعقلية احترافية تصرف على الفريق وتقدم له صفقات محلية وأجنبية متواضعة في مبالغها المالية كبيرة في قيمتها الفنية بدلاً من إهدار ميزانيته على لاعبين أجانب لا يمثلون الفريق وعلى لاعبين محليين يمضون فترة إعارتهم في غرفة العلاج الطبيعي وعلى مدرب حراس يتقاضى مرتباً شهرياً يضعه في قائمة أغلى مدربي الحراس في دوري زين وهو الذي لم يقدم للحزم أي حارس ذي قيمة فنية!
البحث عن رئيس للحزم يجب أن يسبقه تأمين مبلغ يدبر من خلاله الرئيس أمور الفريق ويعيد ترتيب أوراقه لانتشاله مما هو فيه من مستوى ونتائج والعمل على تفعيل دور أعضاء الشرف إما بالدعم المالي المباشر أو بالمساهمة في توفير هذا الدعم من خلال العلاقات الشخصية وحجب العضوية الشرفية عن الأعضاء الذين يتوارون عن الأنظار عندما يتطلب الأمر دعماً مالياً حتى ولو كان في حدود سبعة آلاف ريال لتجديد إقامات العاملين بالنادي!