القاهرة - مكتب الجزيرة

يترقب الشارع المصري اليوم الإعلان عن النتائج الرسمية لانتخابات مجلس الشعب التي جرت أمس على 508 من مقاعد البرلمان من بينها 64 مقعداً مخصصة للمرأة وتنافس على تلك المقاعد 4686 مرشحاً ومرشحة بينهم 1188مرشحاً ومرشحة يمثلون الأحزاب السياسية المختلفة و3498 مرشحاً مستقلاً و378 مرشحة عن المقاعد المخصصة للمرأة.

وفيما ساد الترقب والغموض مصير مرشحي جماعة الإخوان المسلمين والمستقلين ساد تفاؤل وارتياح بين مرشحي الحزب الوطني الحاكم الذي خاض الانتخابات بعدد 763 مرشحاً.

وقد ادلى الرئيس المصري حسنى مبارك وقرينته أمس بصوتيهما في دائرة مصر الجديدة بالقاهرة.

وأكد الحزب من خلال تصريحات لعدد من قيادته ثقته في قدرته على الاحتفاظ بأغلبيته البرلمانية خاصة وأنه خاض الانتخابات بمرشحين تم اختيارهم من خلال إجراءات مؤسسية تضمن وجود التأييد الشعبي القوى وببرنامج تضمن 75 تعهداً في كل مجالات الارتقاء بجودة حياة المصريين والارتفاع بمستوى الخدمات المقدمة لهم وبتنظيم حزبي متماسك أثبت قدرته على إدارة الحملات الانتخابية، فيما توقع مسؤولون بالحزب أن تجري الإعادة على 250 مقعداً خاصة في الدوائر التي تشهد منافسة شرسة بين مرشحي الحزب وبعض مرشحي الأحزاب والمستقلين وكذلك في الدوائر الأخرى التي يمثل الحزب فيها أكثر من مرشح على نفس المقعد.

وأعلن المعارض المصري حمدين صباحي رئيس حزب الكرامة أمس انسحابه من انتخابات مجلس الشعب المصري التي كان يخوضها كمستقل عن دائرة البرلس والحامول بكفر الشيخ، واتهم صباحي الحزب الوطني الحاكم وأجهزة أمن الدولة وضباط الأمن الجنائي بالقيام بعملية تزوير واسعة النطاق.

الغموض يسود مصير مرشحي جماعة الإخوان

ويسود الغموض مصير مرشحي جماعة الإخوان المسلمين الذين واجهوا هذه المرة تضييقاً كبيراً من جانب السلطات في عملية الترشيح والدعاية الانتخابية وصلت إلى حد صدور حكم من محكمة جنايات الإسكندرية بالسجن عامين لـ11 من أعضاء الجماعة لقيامهم بالتظاهر ورفع شعارات دينية خلال مسيراتهم الانتخابية.

وقد أعلن المهندس محمود عامر مرشح جماعة الإخوان المسلمين على مقعد الفئات بدائرة أوسيم انسحابه من الانتخابات اعتراضا منه على البطء الشديد للإجراءات في لجان الدائرة وتهديد مندوبيه وطردهم من اللجان.كما اشتكت الجماعة أمس من التضييق الأمني على مرشحيها ومنع إدخال مندوبيهم للجان بحجة أن التوكيلات الخاصة بهم غير معتمدة من قبل أقسام الشرطة ولا تحمل إلا خاتم الشهر العقاري.

11 قاضيا لتلقي الشكاوى من الدوائر الانتخابية

باشرت اللجنة العامة للانتخابات الإشراف على سير العملية الانتخابية من مقرها بمصر الجديدة، حيث تولى 11 قاضياً التواصل مع كل الدوائر الانتخابية وتلقى الشكاوى من كل أنحاء الجمهورية، ضماناً لحسن سير العملية الانتخابية.

نشر عشرات الآلاف من عناصر الأمن لتأمين الانتخابات

وفى نفس السياق فرضت أجهزة الأمن أمس كردونات أمنية على مقار اللجان الانتخابية لتيسير عملية إقبال الناخبين على صناديق التصويت، تحسباً لوقوع أي مشادات أو مشاجرات بين أنصار المرشحين سواء بين الحزب الوطني والمعارضة أو الحزب الوطني والإخوان المستقلين.

وتم نشر عشرات الآلاف من عناصر الأمن في محيط مكاتب الاقتراع في مختلف مناطق البلاد كما تمركزت شاحنات مكافحة الشغب استعداداً للتحرك المباشر.