مجموعة من طلابنا المبتعثين في أمريكا حملوا رايات وشعارات السعودية وصور الملك عبدالله وقاموا بمسيرة الألف ميل بمناسبة نجاح عملية الملك عبدالله - أعادة الله لنا معافى ينعم بثوب الصحة - انطلقت المسيرة باسم (مسيرة الولاء والوفاء) من (6) ولايات لتصل إلى نيويورك من أجل إلقاء التحية على الملك عبدلله، ويقابل هذه المسيرة ما أعلنته وزارة الداخلية السعودية من إلقاء القبض على (19) خلية تضم (149) ضالاً بينهم عرب وأفارقة وآسيويون، (124) سعودياً و(25) من جنسيات مختلفة والسعوديون من صغار السن ممن زج بهم في منظمات إرهابية وجندوا لنشر الفكر الضال وجمع الأموال وناشطين إعلاميين على الإنترنت... هذه الصورة نقيضه الأولى لطلابنا في الجامعات الأوروبية والأمريكية وفي تخصصات علمية معقدة وصعبة وطلاب لدراسة العلوم الإنسانية والإدارية يقابلهم أبناء لنا احتوتهم وجندتهم القاعدة لجمع أموال ونشر الفكر الضال والعمل في الخفاء في الإنترنت لجمع معلومات عن شخصيات عامة ومسؤولين وإعلاميين لتهديدهم... صورة الطلاب قدموا من عدد من الولايات للاطمئنان على صحة الملك عبدالله تحت شعار: مسيرة الولاء والوفاء وصورة أبناء في سن الزهور وفي مقاعد الدراسة الثانوية والجامعية باعوا أنفسهم لمخربين ومرتزقة من جنسيات عدة لنشر الخراب في بلادنا... تعزيز الولاء الوطني في مدارسنا وجامعتنا أصبحت ضرورة لحماية جيل من الشباب الذي يجد نفسه بضاعة رخيصة للمخربين والإرهابيين يتاجرون به ويدفعونه في المناطق والدول الملتهبة والمضطربة... فالخط الأمني لوحدة لا يكفي بأن يحبط المخططات ويعترض الخلايا إنما أمام جهات أخرى أدوار ومهام قبل تشكيل الخلايا لمنع وصول الشباب اليافع ممن هم في سن الدراسة أو بداية العمل الوظيفي إلى المنظمات الإرهابية وعملائهم في الداخل تحت مظلة الإسلام وفعل الخير، ومحاربة أعداء الإسلام.
هناك عمل لمؤسسات الدولة المساندة للقوات الأمنية والأجهزة السرية في التصدي للمنظمات الإرهابية التي تجند الشباب وتستغل المواسم الدينية مثل الحج والعمرة ورمضان وفعل الخير وهناك برامج معطلة في بعض المؤسسات منها الأنشطة الرياضية والدورات الخارجية، والترقيات، والمحفزات الإدارية، والتوظيف في القطاعين الحكومي والخاص، والدافعية الوظيفية... فلا بد من إتاحة الفرص وتحريك المناشط التي رصدت لها الأموال وخصصت الدولة لها ميزانيات وأيضاً حتى لا يكون للمتربصين والمغرضين حجج ومبررات وأيضاً قطع الخط على المنظمات التي تسعى إلى إغراء وتجنيد الشباب من صغار السن. وحتى لا يتحول أمننا إلى الدفاع وإحباط العمليات الإجرامية قبل وقوعها يجب أن يتحرك المجتمع لسد الثغرات والفراغات التي يسعى لاستغلالها الإرهابيين في الوصول إلى أبنائنا.