يستحق فرساننا الأبطال وكذلك نجوم ألعاب القوى التحية والتقدير من (27) مليون سعودي على ما أنجزوه في دورة الألعاب الآسيوية بقوانزو بالصين. وعلى ما حققوه من ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية حفظت ماء الوجه لرياضتنا السعودية في ذلك التجمع الرياضي القاري. حيث بدأت الدورة وانتصفت واقتربت من النهاية وسلة بعثتنا فارغة من الميداليات رغم مشاركة العديد من الألعاب حتى جاء الدور على الفرسان وأبطال القوى ومعهم أيضاً أبطال الكاراتيه فهطل الذهب في سلة البعثة الخضراء وارتقى اسم المملكة في سلم الترتيب إلى موقع متقدم نسبياً وارتسمت البسمة الغائبة على محيا المسؤولين السعوديين في قوانزو بعد أن أخجلتهم نتائج تلك الألعاب التي ذهبت للمشاركة الشرفية أو السياحية في الصين.
وللأسف أن نتائج ألعابنا في الصين لا تبشر بخير ولا تنبئ عن مشاركة مشرفة في أولمبياد لندن 2012. وهذا ما يوجب أمرين.. الأول تقدير الألعاب التي حققت نتائج في الصين ودعم اتحاداتها بشكل أكبر لتحقيق نتائج متميزة في أولمبياد لندن وبالأخص اتحادي الفروسية والقوى فهما الأمل. أما الأمر الآخر فهو وجوب محاسبة الاتحادات المقصرة التي لا زالت عاجزة عن تحقيق أي إنجاز يذكر في ظل الدعم والاهتمام الكبير الذي تجده. والمحاسبة يجب أن تشمل حتى الاتحادات التي لم تشارك في الصين. ذلك أن المحاسبة هي أنجح أساليب التقويم وتعديل الأخطاء وضمان السير في طريق النجاح. أما إذا لم نتوقف عند تلك النتائج المخيبة للآمال ولم يتم محاسبة المسؤولين عنها فإننا سنبقى ندور في حلقتنا المفرغة، ولن ينظر لنا العالم إلا كما نظر لنا مدرب السنوكر الأفغاني.