الجزيرة - صالح الفالح
بارك الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد الرحمن بن حمد العطية للجمهورية اليمنية نجاح إقامة فعاليات البطولة الخليجية لكرة القدم في نسختها ال(20) والتي تجري منافساتها حالياً في (عدن).. وأكد العطية الذي كان يتحدث ل(الجزيرة) عقب عودته مؤخراً من اليمن وخلال الحفل الذي أقامته السفارة العمانية بالرياض مساء أمس الأول (السبت) بمناسبة يومها الوطني ال(40) بقصر طويق بحي السفارات والذي طغت فيه الأحاديث للسفراء خصوصاً الخليجيين عن منافسات البطولة الخليجية والتي لم تخل عن التوقعات والقفشات والتعليقات حول ماهية بطل خليجي (20).. وأكد أن اليمن قد نجحت وبتفوق في استضافة فعاليات هذه الدورة رغم أنها تُقام لأول مرة.. موضحاً في هذا السياق أن ذلك قد عكس مدى قدرتها وإمكاناتها على جاهزيتها في التنظيم لمثل هذه الدورة وغيرها.. مشيراً إلى أنها قد تمكنت وباقتدار من التغلب على الظروف ومواجهة كل التحديات والعقبات التي واجهتها وزاد: وبذلك استطاعت أن تبدد كل المخاوف والهواجس الأمنية والصعوبات وبجدارة واستحقاق فكانوا على قدر تحمُّل المسؤولية.. ولفت العطية في معرض تصريحه إلى أن كل ما قيل عن اليمن الشقيق في محاولة للتقليل من قدرتها وجاهزيتها في إقامتها في موعدها المقرر لها نتيجة المخاوف الأمنية كان خطأ ولم يجانبوا الصواب في أحاديثهم وخالفوا كل التوقعات..
وفي غضون ذلك شدد العطية على أن الأشقاء اليمنيين قد كسبوا الرهان من خلال تهيئة وتوفير كافة أسباب النجاح المأمول من إقامة الدورة الخليجية في موعدها المقرر لها دون أدنى تأخير إعداداً وتنظيماً مما حقق التميز لحفل الافتتاح.. واصفاً بأنه رائع واتسم بالبساطة والعفوية وعكس بصدق عن جزء من حضارة وتاريخ اليمن وأصالته العريقة.. وأكد في سياق تصريحه على أهمية تنظيم الدورات الخليجية في تعزيز أواصر الأخوة ومسيرة التعاون الخليجي المشترك بين أبناء وشعوب دول المنطقة.. ما جعلها تكتسب أهمية كبيرة وبالغة على مدار الـ(40) عاماً الماضية من عمرها.. موضحاً بأنها قد أثمرت بتحقيق العديد من الإيجابيات للدول المستضيفة لها من تطوير البنية التحتية للمنشآت الرياضية والمرافق الخدمية لها.. إضافة إلى تحسين مستوى الأداء لرياضتها خصوصاً في مجال كرة القدم وتطورها نحو الأفضل في الدول الأعضاء.. وعدَّ العطية دورة الخليج بأنها تاريخ وإرث حضاري مهم وعرس خليجي لشعوبها، مشدداً في هذا السياق على أهمية استمرارها وبقائها لتواصل دورها الرائد الذي من أجله تم تأسيسها، رافضاً ما يتردد عن محاولة إلغائها وتوقفها عن الركض في مضمار دول الخليج.