سيول - وكالات
توعد الرئيس الكوري الجنوبي لي ميونغ-باك أمس الاثنين بيونغ يانغ بأنها «ستدفع ثمن» هجومها الدامي الأخير الذي وصفه بأنه «جريمة لا إنسانية»، غداة عرض بكين عقد اجتماع طارئ حول الوضع «المقلق للغاية» في شبه الجزيرة الكورية.
من جهتها، حذرت كوريا الشمالية من أن البحر الأصفر بات «على شفير الحرب» نتيجة المناورات البحرية والجوية المشتركة التي بدأتها واشنطن وسيول الأحد فيه.
وقال لي ميونغ-باك في خطاب رسمي استمر سبع دقائق ونقله التلفزيون الكوري الجنوبي «لا يسعني سوى أن أعبر عن سخطي حيال وحشية النظام في الشمال».
وأضاف «سوف أحرص على أن يدفع الشمال ثمن كل من استفزازاته» مشددا على أن «استفزاز الشمال هذه المرة تخطى الاستفزازات السابقة».
كما اعتبر لي من جهة أخرى أنه «من الصعب أن نتوقع أن تتخلى كوريا الشمالية عن (برنامج) الأسلحة النووية».
ولم يعلق الرئيس على عرض الصين عقد اجتماع طارئ حول الأزمة في شبه الجزيرة الكورية.
وكانت بكين اقترحت الأحد عقد اجتماع عاجل للدول الست المعنية بالمفاوضات حول البرنامج النووي الكوري الشمالي، مشيرة إلى «القلق الكبير» الذي يساور الأسرة الدولية.
ورأى لي ناي-يونغ أستاذ العلوم السياسية في جامعة كوريا إن عدم ذكر العرض الصيني في خطاب لي يعني أنه يرفضه.
كذلك ردت طوكيو بحذر على هذا العرض فيما رفضت واشنطن الأحد إعلان موقف حياله.
من جهتها وصفتها وكالة الأنباء الرسمية الكورية الشمالية الاثنين المناورات الكورية الجنوبية الأمريكية بأنها «استفزاز وجريمة».
وحذرت الوكالة من أن «البحر الأصفر على شفير الحرب» معتبرة «أنه لعمل إجرامي من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة إن تنظما مناورات عسكرية على نطاق واسع في هذا المكان الحساس، يمكن أن تقود إلى وضع متفجر».