القاهرة - الجزيرة - علي فراج

كشفت النتائج الأولية عن فوز الحزب الوطني الحاكم بمصر بأغلبية مقاعد مجلس الشعب «البرلمان» في الانتخابات التشريعية التي جرت الأحد، وسط اتهامات مكررة ومعادة من قوى المعارضة بوجود تزوير في بعض الدوائر لصالح مرشحي الحزب، وأشارت النتائج إلى فوز 9 وزراء من حكومة الدكتور أحمد نظيف في الانتخابات، حيث أشارت النتائج الأولية إلى تحقيق جميع الوزراء فوزا كبيرا على منافسيهم، فيما تواصل اللجنة العليا للانتخابات فرز بقية الدوائر على أن تعلن النتيجة النهائية للانتخابات صباح اليوم.

وأشارت تقديرات نشرتها الصحف إلى أن نسبة المشاركة في انتخابات الأحد بلغت نحو 25 بالمئة ما يعني مشاركة عشرة ملايين من 40 مليون ناخب مسجل وهي نسبة تزيد قليلا عن نسبة المشاركة في انتخابات 2005 التي بلغت قرابة 23%.

وأوضحت النتائج الأولية أن هناك إعادة على ما يقارب من 270 مقعدا يوم الأحد المقبل، وأوضحت النتائج أن المعارضة المصرية حصدت نحو 30 مقعدا من الجولة الأولى منهم 12 من جماعة الإخوان المسلمين و6 على الأقل لحزب الوفد المعارض ونحو 4 للتجمع اليساري وعدة مقاعد للعربي الناصري والجيل والغد فيما حصد الحزب الحاكم الغالبية العظمى من مقاعد كوتة المرأة.

لكن جماعة الإخوان قالت إنه لم يفز أي من مرشحيها في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية ولكن بعضا منهم سيخوض جولة الإعادة.

وقال سعد الكتاتني رئيس الكتلة البرلمانية للإخوان في البرلمان المنتهية مدته «البعض سيدخل جولات إعادة لكن ما في مرشح واحد من الإخوان فاز من الجولة الأولى».

إلى ذلك اعترف على الدين هلال أمين الإعلام بالحزب الوطني الحاكم بوقوع بعض «التجاوزات» في بعض الدوائر الانتخابية، إلا أنه أكد أنها كانت ب»أضيق الحدود»، وأشاد هلال بقوات الشرطة، «قائلا إنه كان لها دور كبير في خروج المشهد النهائي للانتخابات بهذه الصورة، حيث نجحت الشرطة في نقل رسالة واضحة للجميع وهي أنها ليست طرفاً في هذه العملية التنافسية، وأن وظيفتها تنحصر في تأمين الناخبين فقط، إضافة إلى أن الأطراف التي تصورت أن العنف سيكون في صالحها كان الرأي العام ضدها وذلك لأن الشعب المصري يستهجن من يلجأ إلى العنف لاستعراض القوة».

من جانب آخر قتل شخصان بالرصاص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح عندما أطلق أحد أنصار مرشح مستقل النار من مسدسه مبتهجا اثر فوز مرشحه، بحسب مصادر أمنية وقضائية الاثنين.

وأوضحت المصادر أنه أثناء عمليات فرز الأصوات بمقر لجنة مدرسة التجارة الثانوية بمدينة مشتول السوق بمحافظة الشرقية (الدلتا-شمال القاهرة) واثر أنباء عن فوز المرشح عادل بهية (مستقل)، انطلق أحد أنصاره بسيارته مسرعا مبتهجا وقام بحركات بهلوانية وفقد السيطرة على السيارة فأصاب شخصا بكسر وجروح خطرة.

وأضافت المصادر أنه اثر الحادث وتجمهر الناس «اخرج السائق مسدسا وأطلق الرصاص ما أدى إلى مصرع كل من محمود محمد عبده وحمدي محمد فرج» وإصابة شخصين آخرين بجروح.

وفرضت أجهزة الأمن طوقا أمنيا حول المنطقة في حين تتولى النيابة التحقيق في الحادث.