لست أكتب هذه الأسطر مجاملة أو تزلفاً إلى أحد، وإنما أنقل ما أسمع وأرى، والناس شهود الله في أرضه، والموفق من وفقه الله، وكان ممن يستغل فرصة الجاه والمال والعمر في مرضاة الله جل في عُلاه، ومما لاشك أن الجزاء من جنس العمل، وكما تدين تُدان، والدنيا مزرعة الآخرة؟! وأعتقد أن مما يشغل بال الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن لا تنقطع حسناته عند الله؟! وهو يسعى ويبذل ويؤسس ما يكون قرة عين له في الحياة وذخراً عند لقاء الله، وذلك ديدن أهل الإيمان والإحسان، قال صلى الله عليه وسلم: (إن أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس) وقال عليه الصلاة والسلام: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر) وإن مما يُذكر فيُشكر: قيامه بالأمانة وهمّ الإمارة، وحله للقضايا والمنازعات وتحكيم شرع الله فيها، وسعيه في حاجات الناس ونصره للمظلوم وإغاثته للملهوف، وحبه للخير وأهله، ومؤازرته للحسبة وأهلها، وتشجيعه ودعمه لجمعيات القرآن وإنسان والإسكان.
وختاماً ففي الإشارة ما يغني عن كثير العبارة؟! وأقترح على سمو الأمير الكريم أن (يؤسس) (مؤسسة الأمير سلمان الخيرية والدعوية) جعلها الله قرة عين لا تنقطع، ونعيماً لا ينفد، وأمتن على الجميع بمرافقة نبينا محمد، في أعلى جنة الخلد.
عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود -
sgk-700@hotmail.com