مدخل.. بركات الشريف
من نم لك نم بك ولا فيه تشكيك
والاه قد أزرا رفيقك وازراك
لاشك أن النميمة والنمامين أصبحوا جزءا من حياتنا ومهما حاولنا التدقيق في اختيار رفاقنا أو من يجلس ويعمل معنا..حتما سيجالسنا أحد النمامين ويبدأ أحاديثه التي تجذب الغالبية العظمى من الناس بداعي الفضول ربما. عموما الجميع يدرك ويعرف بأن كل ما يصدر عن الإنسان من سلوك له دلالة ومعنى حتى وإن غاب عن الفهم أو التفسير, ولنأخذ مثلاً هذا السلوك وهو النميمة فهو يعني نقل الأحاديث التي يكره الناس نشرها وإفشاؤها ونقلها من شخص الى آخر وفي أحيان كثيرة تكون أحاديث مكذوبة ومركبة بشكل متقن، وهذا السلوك من الطبيعي أنه يصدر عن شخصية ليست سوية بل إنها شخصية منحرفة لا تريد الواقع لأنه مؤلم ومر بالنسبة له لأنه يعاني من معاناة تدور في داخله , طبعاً هذة المقدمة المختصرة تخص أحد منسوبي ساحة الشعر الشعبي بكل أسف فصاحبنا الذي كنا نعتقد أنه صاحبنا بحكم أنه ينتمي لهذه الساحة التي تمثل الأدب اكتشفنا مؤخرا أنه يمارس قلة الأدب بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى فهو إنسان ذو وجهين، كالحرباء يتلون حسب الموقف الذي يريده, وأعتقد أنه يجب الحذر منه ومن هو على شاكلته لأنهم أساس المشاكل التي تحدث في الساحة الشعبية بين الشعراء والصحفيين , صحيح أن هناك من يقول أنا لا أستطيع أن أسد أذني ولكن عليه دوما أن يتذكر المثل القائل (من نم لك نم بك).
ويجب أن نتذكر أن من نعم الله علينا التي لا تعد ولا تحصى، نعمة اللسان فبه يدخل الإنسان الإسلام بنطقه لفظ الشهادتين وهو أيضا أداة للتعبير والتواصل فبه نقول أطيب الكلام، ويعيننا في عبادتنا على ذكر الله والتسبيح وقراءة القرآن وبالتالي هو قائدنا إلى الجنة . فاللسان نعمة عظيمة لكن هذه النعمة قد تصبح نقمة تقود صاحبها إلى النار والعياذ بالله عندما يكون أداة للفتن والكلام السيء والكذب والنفاق والغيبة والنميمة.
خروج..
عندك حكا فيني وعندي حكى فيك
واصبحت كارهنا وحنا كرهناك