سول - وكالات :
كشفت كوريا الشمالية التي تحيط نفسها عادة بالسرية أمس ولأول مرة عن برنامجها النووي الموسع، وقالت: إنها تشغل «آلافا» من أجهزة الطرد المركزي مع تنامي الضغوط على الصين لكبح جماح حليفتها بعد تصاعد التوتر في شبه الجزيرة الكورية.
ويجيء كشف بيونجيانج عن برنامج تخصيب اليورانيوم الذي يوفر لها مصدرا ثانيا لتصنيع قنبلة نووية بعد أسبوع من قصفها المدفعي لجزيرة كورية جنوبية مما أدى إلى مقتل أربعة هم جنديان ومدنيان.
وأبدى خبراء دهشتهم من التطور الذي ظهرت به محطة لتخصيب اليورانيوم ومفاعل يعمل بالماء الخفيف في المجمع النووي الرئيسي في كوريا الشمالية الذي زاره عالم أمريكي في وقت سابق من الشهر الجاري.
وقالت صحيفة رودونج سينمون: «بناء مفاعل يعمل بالماء الخفيف يسير بهمة في الوقت الراهن، كما تعمل محطة حديثة لتخصيب اليورانيوم بها عدة آلاف من أجهزة الطرد المركزي لتوفير الوقود».
وأجرت كوريا الشمالية حتى الآن تجربتين نوويتين، ويعتقد أن لديها ما يكفي من المواد الانشطارية من برنامجها الذي يقوم على البلوتونيوم لتصنيع ما بين ست و12 قنبلة.
ويقول محللون: إن القصد من التحركات الاستفزازية التي تقوم بها كوريا الشمالية واستعراضها لعضلاتها النووية زيادة الأوراق التي تملكها وهي تضغط من أجل استئناف محادثاتها مع القوى الإقليمية التي انسحبت منها قبل عامين مقابل حصولها على مساعدات.
من جانب آخر ذكر المكتب الرئاسي الكوري الجنوبي أمس الثلاثاء أنه لن يعدل إستراتيجيته نحو جارته الشمالية لدراسة تغيير النظام في بيونجيانج.
وفند البيان تقريرا إخباريا نشر الاثنين وتحدث عن أن مسئولين كوريين جنوبيين ناقشوا مع دبلوماسيين أمريكيين الانهيار المحتمل للنظام الشيوعي في كوريا الشمالية بعد وفاة زعيمها المريض كيم جونج إيل.
ونقلت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء عن المتحدثة كيم هي جونج قولها: إن «حكومتنا لم تدرس تغيير النظام الكوري الشمالي ولم تجعله سياسة».