الجزيرة - حواس العايد

أكدت مصادر مطلعة ل»الجزيرة» أن قرارات هامة ستصدر عن اللجنة الوزارية المكلفة بمتابعة ملف الشعير وتوقعت المصادر أن يكون لهذه القرارات فاعلية كبيرة بضبط سوق الشعير وتخفيض الأسعار واتخاذ إجراءات كفيلة باستقرار أسواق الشعير فيما أكد «للجزيرة» الدكتور خالد الملاحي الرئيس التنفيذي لشركة الراجحي للاستثمار أن نزول أسعار الشعير خلال الفترة القادمة سببه زيادة المساحات المزروعة في البلدان المنتجة مما يؤثر في تحسن الإنتاج وزيادته. مضيفا أن المستودعات في البلدان المنتجة مملوءة بمخزون الشعير وأن بعض التجار ينتظر تقلبات الأسعار لانتهاز الفرص أكثر مما هو شح حقيقي. موضحا أن الإنتاج في هذا العام أقل من العام الماضي ومن المتوقع أن يتحسن الإنتاج بداية السنة الميلادية الجديدة نظرا لاضطرار المخزنين في تلك البلدان للبيع وذلك للحاجة الماسة للسيولة المادية. مستبعدا أن يتم استيراد الشعير بنفس حجم الكميات السابقة من 5 إلى 7 مليون طن ومتوقعا أن يقل استهلاكه في المملكة وذلك لوجود بدائل مناسبة كالأعلاف المركبة. مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار الشعير في وقت عيد الأضحى كان منطقيا جدا وذلك للإقبال الكبير من قبل تجار المواشي والمستوردين من الخارج الذين يستهلكون كميات كبيرة من الشعير الأمر الذي أثر بشكل كبير على الأسعار وأن الأغنام المستوردة في هذه الفترة ساهمت بشكل كبير بزيادة الطلب على الشعير. فيما رجح عدد من المتعاملين أن يشهد السوق خلال الأيام المقبلة انخفاضات كبيرة في الأسعار قد تصل إلى 20% مع استمرار تدفق الشعير بهدف إغراق السوق مما يعني زيادة في العرض ونزول الأسعار. وقال ل»الجزيرة» غنام الدوسري (تاجر ماشية) بأن النزول بسيط ولا يذكر وإذا لم ترجع الأسعار لمادون ال30ريالا لكيس الشعير فإن غالبية مربيي الماشية سيبيعون ماشيتهم ويتجهون لمهن أخرى وخصوصا أن أغلبهم لا يوجد لهم مصدر رزق غير هذه المهنة وأن ارتفاع أسعار الشعير ساهم بازدياد أسعار البرسيم والأعلاف المركبة مما يهدد بتراجع إنتاج الثروة الحيوانية في المملكة. وناشد الدوسري بفتح المحميات لأهل البادية ومساعدتهم لأعلاف ماشيتهم وخصوصا أن أسعار الشعير لا تزال في مستويات قياسية. مطالبا الجهات المختصة بالتدخل السريع ودعم الشعير وخصوصا وزارة الزراعة بالعمل على إنزال الشعير ووزارة التجارة بمراقبة السوق ومنع التلاعب بالأسعار بحيث لا يباع في مكان بسعر وفي مكان آخر بسعر.