|
بدأ تركي عبد الله بافتتاح مشروع (صيدلية لبيع الأدوية) في أحد الأحياء الهادئة في مدينة أبها حي المنسك بشارع الأربعين.. وكان طموحه وإصراره على النجاح أحد العوامل التي ساعدته على تطوير مشروعه وإدخال الأدوات التكنولوجية الحديثة في أسلوب سير العمل بالصيدلية مما أعطى هذا المشروع دفعة هائلة للأمام.. وكان من النادر أن ترى مواطناً سعودياً يتخذ من علمه الذي درسه لفتح مشروع خاص به من خلال العمل في صيدلية تركي عبد الله عواشز أحد الشباب السعوديين الذين يحملون شهادة (دبلوم صيدلة) وأراد امتلاك صيدلية خاصة به ووجد طموحة يتمثل في أن يفتح ذلك المشروع وهو حلم يراوده دائماً وسمع عن (باب رزق جميل) إحدى مبادرات عبد اللطيف جميل الاجتماعية وعلمَ من خلال الصحف والإعلانات عن أن باب رزق جميل هدفه توفير فرص عمل للشباب والشابات من خلال عدد من البرامج.. ومن هذه البرامج (دعم المشاريع الصغيرة)، رأى تركي في هذا الباب بوادر مشجعة لتحقيق حلمه فتقدم إلى إدارة باب رزق جميل في مدينة أبها والذين بدورهم طلبوا مقابلته للتعرف على إمكانياته وقدراته في العمل في هذا المجال، ويقول الأستاذ عبد الله الزهراني مدير المنطقة الجنوبية في باب رزق جميل: لم أكن أتوقع أن يتقدم إلينا شاب سعودي ويريد فتح مشروع صيدلية خاص به يعمل فيه بنفسه، ومع ذلك فقد حرصنا أن نتأكد من البيانات المقدمة وكذلك مراجعة دراسة الجدوى المبسطة التي تقدم بها تركي عن مشروعه، كما قام إخصائي فرص العمل بزيارة الموقع المقترح للمشروع والاطلاع على التجهيزات المطلوبة.
ثم قامت اللجنة المتخصصة بتقييم المشاريع الصغيرة في باب رزق جميل بالاجتماع مع تركي ومقابلته وقد استطاع تركي اجتياز المقابلة والحصول على موافقة دعم المشروع، يقول تركي: (الأمر الذي أكسبني خبرة كافية هو أن هذا المشروع في مجال تخصصي الذي درسته ولم أتخيل أن حلمي سيتحقق وأنني اليوم أعمل في صيدلية خاصة بي).. كما تم إحضار إثباتات الكفلاء لتكملة شروط صرف القرض.
ويفيد الأستاذ عبد الله الزهراني بأن باب رزق جميل يحرص على تقديم مجموعة من البرامج الهادفة إلى توفير فرص العمل بحيث يقوم المتقدم بالاطلاع على هذه البرامج ومعرفة ما يتناسب منها مع قدراته ومؤهلاته.. فبعض المتقدمين يحرص على الوظيفة في الشركة.. والبعض يرغب أن يكون سائق أجرة.. والبعض يتمنى أن يكون سائق سيارة نقل.. وآخرون يفضلون أن يبدؤوا مشاريعهم الصغيرة وهناك العديد من الفرص الموجودة التي أتمنى أن يتقدم إليها الشباب والشابات ليستفيدوا منها.