تريثت قليلا عندما أردت الكتابة عن مناسبة تعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود..
وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني لعلي أجد المساحة الكافية في صحيفتي الغالية الجزيرة وذلك لكثرة التهاني والتبريكات لخادم الحرمين الشريفين بمناسبة شفائه من الوعكة الصحية وتهنئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام بمناسبة عودته من السفر وأيضاً تهنئة سمو الأمير متعب بن عبدالله بمناسبة تعيينه بمنصبه الجديد.
ففي يوم الحادي عشر من ذي الحجة للعام ألف وأربعمائة وثلاثين للهجرة صدر أمر خادم الحرمين الشريفين القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله وزيراً للدولة وعضواً في مجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني. الأمر الذي أثلج صدورنا وأسعدنا نحن منسوبي الحرس الوطني مدنيين وعسكريين فالأمير متعب ابن الحرس البار نشأ وترعرع في كنف والده العظيم سيدي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ونهل من مدرسته علوم الكفاح والجد والمثابرة فبدأ حياته بالعلم والدراسة داخل المملكة ثم ابتعث سموه لكلية سانت هيرس لدراسة العلوم العسكرية بالمملكة المتحدة بعدها تخرج وعاد ليخدم دينه ثم مليكه ووطنه فتم تعيينه برتبة ملازم في الحرس الوطني ليواصل مع زملائه مسيرة العمل الجاد والإخلاص والتفاني فتدرج سموه الكريم في المناصب والرتب إلى أن وصل لرتبة فريق أول بعدها تم إحالته على التقاعد وتعيينه نائباً لرئيس الحرس الوطني للشئون التنفيذية حتى صدر الأمر الكريم بتعيينه وزيرا للدولة وعضوا لمجلس الوزراء ورئيساً للحرس الوطني. إن سمو الأمير متعب وفقه الله رجل دولة ورجل سياسة يملك من الخبرة والحنكة والفهم الشيء الكثير لقد أفنى من عمره أكثر من خمسة وثلاثين عاماً في خدمة وطنه وسيستمر إن شاء الله. كان سموه مثالا يحتذى به في الأخلاق والتواضع والإنسانية علاوة على الإبداع والإنجاز في العمل.
وهذا يبدو واضحا للعيان فما نراه من تجديد وتطوير في المعدات والمباني وإحداث تشكيلات جديدة إلا خير شاهد على إنجازات وإبداعات سموه. إن الحديث عن سمو الأمير متعب رعاه الله شيق ومتتع لما له من مكانة مرموقة وسمعة طيبة بين أبنائه وإخوانه في الحرس الوطني وكذلك المواطنين ولقد شد انتباهي كلام سموه أثناء استقباله لكبار الموظفين وكبار الرتب بالحرس الوطني يوم الثلاثاء الموافق للرابع والعشرين من شهر ذي الحجة للعام ألف وأربعمائة وواحد وثلاثين للهجرة فبعد الترحيب بضيوفه قدم جزيل شكره لله سبحانه ثم لخادم الحرمين الشريفين على الثقة الكريمة بتعيينه بمنصبه الجديد ثم أثنى سموه الكريم على صاحب السمو الملكي الأمير بدر بن عبدالعزيز آل سعود. وعلى جهوده وتوجيهاته له وأنه سيبقى معنا ولن يغيب عنا وهذا بطبيعة الحال وفاء من سمو الأمير متعب لوالده الثاني سمو الأمير بدر وقد لا يستغرب من متعب الوفاء متعب الفخر متعب الحرس والوطن كما بين أنه سيبقى متعب الإنسان الزميل والصديق للجميع مكتبه مفتوح لهم وبين أنه لا يستغني عنهم ولا عن اقتراحاتهم وآرائهم التي تصب في مصلحة الحرس والوطن. إن هذه هي سياسة قادة هذا البلد فهم من الشعب والشعب منهم. أسأل الله ن يوفق سموه الكريم في منصبه الجديد الذي هو بإذن الله جدير به وأهل له ويكلل مساعيه بالخير والنجاح. وأن يحفظ لهذا الوطن قائده المفدى ويعيده لنا سالماً معافاً بإذن الله ويحفظ ولي عهده وسمو النائب الثاني وينصرهم بنصره. كما أسأله أن يديم علينا نعمة الأمن والرخاء ويحفظ بلادنا من كل شر وأذيّة.
مساعد قائد مستشفى صقر الجزيرة
