الحمد لله أن مَنّ على الوطن بالفضل والنعمة، وأعاد إليه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام - يحفظه الله - بعد رحلة الاستجمام التي قضاها في الخارج؛ ليعاود سموه نشاطه ويواصل مشروعه الإنساني الحضاري في حب الوطن، الذي حوله إلى ملحمة عذبة يتردد صداها في القلوب والأسماع، واستكمال خطوات بناء الوطن وتعزيز منجزاته الحضارية، وليتولى الأمانة التي عهد إليه بها أخوه قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - خلال فترة النقاهة التي يقضيها في أمريكا بعد أن أنعم الله عليه بنجاح العملية الجراحية التي أُجريت له هناك، وأعاده الله للوطن وهو يرفل في ثوب الصحة والعافية.
ولا شك أن عودة سمو الأمير سلطان الميمونة إلى أرض الوطن تعيد البهجة لقلوب أبناء الشعب السعودي النبيل كافة، الذين يكنون لسموه كل الحب والوفاء، اعتزازاً بدوره التاريخي وعطائه السخي من أجل النهوض بصرح الوطن، والسهر على أمنه وعزته في وجه كل الحاقدين والطامعين، وتقديراً لما أنجزه عبر عقود من الزمان، سائلين الله سبحانه أن يمده بعونه، ويديم عليه فضله ورضاه، ويعينه على مواصلة العطاء من أجل الوطن.
إننا نعرف يا سمو ولي العهد أنكم إن غادرتم الوطن فإنكم لا تفارقونه ولا تغيبون عنه، بل تعيشون فيه؛ لأن الوطن يسكن بداخلكم في علاقة لا تنفصل عراها، وبرباط مقدس يربطكم دوماً به، فهو الوطن الذي أحببتموه وبذلتم الغالي والنفيس من أجله، وتفانيتم في العطاء المخلص في سبيله كي يبقى عزيزاً مصوناً، منيع الحصون والحدود، مرفوع الراية، ناهضاً متطوراً متحضراً، وحملتم في قلبكم الكبير كل الحب لجميع أبنائه، ووقفتم دوماً سنداً لأخيكم قائد المسيرة خادم الحرمين الشريفين من أجل أن يعلو البناء، وينعم الإنسان السعودي بالعزة والنهضة والكرامة، وليشارك في مسيرة التطور الحضاري للإنسانية.
هنيئاً للوطن وللمواطنين عودة سموكم الكريمة إلى أرض الوطن، لتحملوا المسؤولية الكبرى التي حملكم إياها أخوكم خادم الحرمين الشريفين طيلة فترة النقاهة بأمريكا، حتى يعود بسلامة الله ورعايته وأمنه، وقد أنعم الله سبحانه عليه بموفور الصحة والعافية واستئناف مسؤوليات قيادة سفينة الوطن من أجل المزيد من العطاء والبناء والتقدم للوطن. ودمتم ذخراً وعزاً للوطن وللأمتين العربية والإسلامية.
* رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض